تحتاج قطر للأيدي العاملة من جنسيات مختلفة لتحقق خطتها التنموية العملاقة وهذا لا يعيبها (كما يفعل الحاقدون) فعلى مر الزمن اتخذت الأمم بعضها بعضاً سخريا لتبني حضارتها. ومع امتنان بعض الجنسيات لمثل هذه الفرص نجد بعض الجنسيات العربية (للأسف) تتعالى علينا وتتعامل معنا بمن وأذى رغم كرم قطر غير المسبوق معها… حتى صارت قطر جنة العمل بالنسبة للباحثين عنه، فلمثل هؤلاء نقول: يا غريب كن أديباً. تذكرت هذا المثل وأنا أنصت لأم قطرية أنهكتها إصابة رضيعتها بالحساسية حتى زارت الطوارئ أربع مرات في أقل من أسبوعين. وبعد انتهاء المراجعات وصف لها الطبيب دواء دائماً على أن تصرفه من المركز الصحي الذي تتبعه. وهنا -الكارثة- حيث ذاقت الأمرين بين الطبيب والصيدلي رغم أنها تحمل تصريحاً من طبيب الطوارئ بجانب أنها قطرية وحالة رضيعتها تستدعي ذلك. المؤسف حقاً: ما بدر من الصيادلة في ذلك المركز الصحي (احتفظ باسمه لحين مسألة) تقول محدثتي: إن الاثنين كانا يتناولان ما يحدث في بلدهما ويبدو أن كلاً منهما ينتمي لشعب من الشعبين هناك. مما أثر على أدائهما وتعاملهما مع المراجعين فتعامل معها أحدهما (ويبدو أنه من الشعب الذي لا يحب قطر) في غاية السوء مما زاد من معاناتها. فنهرته قائلة: البيت بيت أبونا والقوم طالبونا! فهل يتدخل المسؤولون ليضعوا حداً لمثل هذه التصرفات اللا مسؤولة ويوجهون موظفيهم بعدم التحدث في هذه الأمور أثناء أداء مهام عملهم. كما نرجو إلحاق مثل هؤلاء الصيادلة بدورات تكسبهم مهارات التعامل مع الجمهور.