واجبكم المقدس!

Loading

يقول الدكتور والمستشار الأسري جاسم المطوع في تغريدة له: إن التركيز على الحجاب والحشمة من قبل الأهالي دون التركيز على غرس القيم والأخلاق الحسنة يجعل من بناتنا عرضة للضياع في المستقبل.. وأضيف إلى توصيفه الواقعي أن التركيز على مظهر محتشم دون غرس الوازع الديني الذي يدعم ذلك المظهر ويسانده يخلق أشخاصاً يعانون ازدواجية مقيتة منفرة… فكم صادفنا ذات حجاب حولته إلى مكمل لزينتها وأناقتها غير المحتشمة، ففقد معناه ورمزيته! وكم صادفنا ذات نقاب تتصرف بوقاحة وقلة حياء دون احترام للنقاب كرمز للعفة والحياء! وكم صادفنا ذات جوفاء لا انتماء لها تقلّد مظهر الأخريات مهما كنّ! أو تكدس «الماركات» ليصبح مظهرها أغلى ما فيها! إن التربية -أيها الأهالي الأعزاء- جهد مقدس لا يتصدى له إلا القلة، فالبعض يظن أن واجبه نحو أولاده ينتهي عند توفير المسكن والمأكل والملبس، ويتناسى أن صقل شخصية الأولاد بغرس الدين والأخلاق والقيم هو الواجب الحقيقي الذي لا تستطيع أي خادمة مهما كانت خبراتها أن تقوم به. فهناك فرق كبير بين الوالدية التي يكتسبها الأبوان من خلال إنجاب الأولاد ويتشاركان فيها مع جميع الثدييات!! والتربية كجهد إنساني موجّه استحقا من أجله البر والرعاية. إن التفقه في التربية في ظل المتغيرات اللاهثة فرض عين على الوالدين ليساعدا أولادهما على عبور فخاخ الانفتاح غير المقيد بالقيم والمبادئ. وعليه أقترح عليهما الإعداد لذلك منذ الأشهر الأولى للحمل، فتسعة أشهر من التعلم والتدريب المستمر والحضور المشترك للورش المتخصصة والقراءة المتعمقة واستشارة المستشارين التربويين والأسريين وحضور حلقاتهم المتلفزة أو الإذاعية ستكفل رصيداً معرفياً كافياً للقيام بواجب التربية المقدس، والذي ستعززه التجربة العملية بعد ولادة الطفل. إن سنوات الغرس الأولى والتي -تسبق دخول المدرسة- هي السنوات الذهبية في عمر الإنسان، وما سيغرسه الوالدان فيها سيحصدانه مستقبلاً. فانتبها وركزا ولا تتركا أعظم مهمة لكما تمضي كجهود اعتباطية، وتذكرا أن المدرسة تكمل هذه المهمة ولا تقوم بها بالنيابة عنكما… انتبها فإنكما مسؤولان وعليها محاسبان. إضاءة تأخر تسليم كتاب التربية الإسلامية نظراً لتجديد المنهج. شاكرة المسوؤلين على الاهتمام بذلك، راجية أن يتصدى لتعليمه وتدريسه معلمات لا يعانين الازدواجية المذكورة أعلاه… وفي هذا المجال لا يفوتني أن أشكر السيدة أمينة تقي المديرة الأكاديمية وأغلب معلمات التربية الإسلامية /اللغة العربية / التربية الاجتماعية بمدرسة الرفاع المستقلة في الأعوام الدراسية 2006-2009 اللاتي وضعن مناهج تقوم على أحدث نظريات التعليم والتربية، وقمن بتدريسها على أعلى مستوى من الحرفية.