برافو…. برافو…. برافو

Loading

نجحت هيئة السياحة مشكورة أن تقدم لنا عيدية باذخة وجاذبة لجميع أفراد العائلة، ميزها التنوع ومغازلة جميع الأذواق، فغطت البلاد من شمالها إلى جنوبها إلا أن ازدحام الزوار والذين قدروا بالآلاف في الفعالية الواحدة حرم البعض من الاستمتاع بها. إلا أن هذا الإقبال الكبير على بعض الفعاليات يشير إلى مدى افتقاد الناس لها ورغبتهم في ديمومتها، كمدينة الألعاب والسيرك، وهما رمزان للترفيه في حياة الصغير والكبير لقدرتهما على صناعة ذكريات متميزة لا تنسى. ورغم وجود ملاه في المجمعات التجارية إلا أنها لا تعوض غياب الملاهي المفتوحة التي توفر اختيارات عديدة ومساحات شاسعة من المرح و….الوناسة. لذا على المستثمرين أن يفكروا جدياً في إنشاء ملاه كبرى مكيفة ليحققوا حلماً طفولياً يسكن النفوس ويجعل من ملاهي العالم وجهة سياحة عند كثير منا. وأتساءل: لم لا يسعى جهاز قطر للاستثمار إلى عقد شراكة مع شركات الترفيه العالمية كديزني ويونيفرسال وغيرها لفتح أفرع حصرية في قطر كعاصمة للشرق الأوسط لتزيد بذلك الوجهات السياحية في الدوحة وضواحيها؟ وأعتقد أنها فرص استثمارية مربحة. من جانب آخر أجد أن السيرك لا يقل أهمية عن الملاهي وينطبق عليه ما ينطيق عليها، فلم لا يكون لقطر سيرك خاص يقام في المواسم السياحية ويتحول مع الوقت إلى جزء مهم من أجزاء صورة قطر السياحية.. المتكاملة؟ وفي هذه الوقفة لا يمكننا أن ننسى كتارا بنافورتها المائية وألعابها النارية التي زينت جبين العيد بالفرح، وأقترح على القائمين عليها ألا يخرسوا نافورتها أو يطفئوا بريق -شراخياتها- بل عليهم أن يستثمروا هذا الإقبال الهائل ويحولوها إلى طقس أسبوعي جميل. فهونغ كونغ مثلاً.. تنظم عرضاً يومياً وعلى مدار العام لعروض الليزر التي تتخذ من أبراجها خلفية رائعة له ولطالما كان طقساً مزدحماً رغم يوميته! وحتى تدخل الاقتراحات حيز التنفيذ لا يسعني القول لكل القائمين على مهرجان قطر في العيد سوى برافو ….برافو ….. برافو على جهودكم المتميزة وتنظيمكم الرائع لمواسم الفرح المواكبة للعيد. وفي انتظار نتيجة التصويت -عفواً- نتيجة استطلاع آراء الجمهور حول مهرجان العيد. ولا يخفى عنكم أن العمل بنتائج الاستطلاع أهم من إجرائه. دامت أيامكم أعياداً إضاءة: تندر فنانو الكاريكاتير والكتاب المحليون على سفر القطريين في الوقت الذي تعقد فيه هيئة السياحة مهرجاناً متميزاً، وهم لا يدرون أن هذا سبب من أسباب نجاح المهرجان، لأنه سيخفف من الازدحام والاختناقات المرورية.