احتفل العالم مستهل هذا الأسبوع بما يسمى باليوم العالمي للسكري، فهذه الأيام العالمية التي تتبناها الأمم المتحدة هي حملات توعية واسعة النطاق، لعل وعسى، يصل الوعي مداه.
الغريب في الأمر أنه حين بدأ الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية التركيز على اليوم العالمي للسكري والتوعية به منذ عام 1991 حتى اليوم
ارتفع عدد المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم، ولمَ لا يقل.. فما السبب يا ترى؟
اعتقد أن جائحة كورونا كشفت ارتهان منظمة الصحة العالمية لشركات الأدوية وغيرها من الشركات ذات الصلة
فجاءت بياناتها وإعلاناتها متضاربة وقاصرة وغير واضحة، لذلك طال أمد الأزمة وتعمق الخوف والقلق وعدم الثقة فيها ومن تظلهم بظلالها.
فلربما السكري والضغط وغيرهما من الأمراض المزمنة التي تربط الإنسان بعلب الأدوية أحد الارتهانات إياها
فما أتعجب له..
إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا وأنزل له دواء ناجعاً قاطعاً، إن لم يكن بالأدوية الحديثة ذات الآثار الجانبية التي تصلح جهازاً إن استطاعت فإنها تعطل أجهزة أخرى. فالطب البديل يمكنه المداواة ولا يمكننا إقصاؤه عن الصورة.
والعجب يستمر حين يتم تشخيصك بالسكري ولو كان ارتفاعا طفيفاً فإنك تحصل على حكم مؤبد بأنك مصاب بمرض مزمن ينتهي العمر ولا ينتهي وتبقى أسير الأدوية.
والمضاعفات التي عجز عنها الطب حتى فقدت العام الماضي أحبة لا زلت أبكيهم.
وقبلهم والدي الذي توفى إلى رحمة الله منذ ربع قرن نتيجة مضاعفات السكري رغم التزامه التام بالعلاج!!!
ولأن السكري مجرد سبب، فالموت واقع لامحالة.. استسلمنا لقدرنا.. ورضينا به.. عسى الله أن يرضينا..
لكن ماذا عن الأحياء؟؟
المرضى الملتزمون بكل وصايا الأطباء والأدوية والسكري منضبط. هل يبقون في سجنه للأبد؟
أين العلماء والمبتكرون والباحثون عن ابتكار يفك سجن الأمراض المزمنة ليتحرر المرضى من السكري وغيره
بدلا من تركه يتوغل ويتوحش أكثر فأكثر.
ولماذا يتركز السكري عند العرب وبالكاد يذكر عند غيرهم.. هل هو موضوع نسبة وتناسب أم أن في الأمر مافيه؟
فأنا لا أنسى إفرام ذلك الكهل الجورجي 80 عاما الذي صدم حين رآنا نقيس السكري قبل وبعد الطعام خوفا من أن يتمكن منا كأحد الأمراض التي ترثها من والديك كما يثرثر الأطباء.
وقال: الأمر لايحتاج لكل ذلك كل ما تشاء واشرب ماء كثيرا وتحرك باستمرار.. نصيحة معمرة وتتكرر باستمرار.
فصدق من قال: (اسال مجرب ولا تسأل طبيب)..
يحق لي أن أتساءل: لماذا يذبل مريض السكري رغم التزامه بأدويته وتوصيات الأطباء والرياضة والنظام الغذائي المقترح من أخصائيي التغذية؟؟
أترك الإجابة على مكاتب الأطباء وغيرهم من المختصين، مع تمنياتي للجميع بالتحرر من القيود والحصول على إفراج غير مشروط من الأمراض المؤبدة وفي مقدمتهم السكري.