نحمدك يا ذا العرش

Loading

إن لله عز وجل نعماً كثيرة لا تعد ولا تحصى، فهذه هي العملية الحسابية الأصعب منذ اخترع علم الرياضيات،

ولا أصعب من ذلك إلا حمد تلك النعم حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه جل وعلا.

ونحن في قطر إذ نعيش الاحتفالات الوطنية باليوم الوطني المجيد، فإننا نحمد ذا العرش الذي خص قطر بنعم جليلة وفضلها على كثير من البلاد تفضيلاً كبيراً، لهذا جاء شعار اليوم الوطني 202‪0متسقاً مع نتائج المبهرة التي حققتها البلاد بعد تعرضها لأزمتين خطيرتين على الصعيدين السياسي والصحي.

فالتقارير الدولية عن قطر ومؤسساتها خلال هاتين الأزمتين مطمئنة ومبشرة.. فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً على ما تقدم وما تأخر.

ولو سئلت اختيار نعمة واحدة في هذا المجال لحمد ذي العرش عليها أناء الليل وأطراف النهار لقلت دون تردد:
إنها نعمة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فلهذا الأمير الكبير – قامة ومكانة – فضل من بعد الله على ما تحققه قطر من نتائج، فهو صاحب رؤية أرست القواعد وأعادت البناء وجددت الدولة، فاستحق مكانته بين المجددين العظام الذين عملوا على رفعة أوطانهم حتى صارت معالم لا تخطئها عين منصفة.

فالنجاح الساحق الذي حققه سمو الأمير الوالد في جعل قطر درة الأوطان والجنة التي يحلم بها كل إنسان حاز على إعجاب المنصفين وحقد الموترين في آن واحد،
فالمنصفون يسطرون حقائق لن ينساها التاريخ

إن الحاسد يتمنى ما عندك أو زواله عنك، وهذه ببساطة حقيقة ما شهدناه منذ 2017 حتى يومنا هذا، ولكن الحمد والمنة لذي العرش على عدله وإنصافه الذي زاد الظالمين تبارا.. اللهم إنا نحمدك على نعمة سمو الأمير الوالد، ونسألك أن تطيل عمره في صحة وعافية وتمتعه برؤية ثمار جهده وتعبه في سبيل رفعتنا وعلو شأننا بين الأمم، وأن تعين خلفه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على التحديات وتوفقه في الإنجازات التي أثبتت أنه خير خلف لخير سلف.

فلا تنسوا – يا أهل قطر – الحمد والشكر في كل آن وحين، لأن الله عز وجل وعد الشاكرين بالزيادة،
فقال عز من قائل: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”
(7) سورة إبراهيم.

واختتم وقفة الحمد هذه بسؤالكم أعزائي القراء:
ما أشد النعم استحقاقاً للذكر والشكر في حياتكم؟،
وكل عام وقطر وأهلها من خير إلى خير أعم وأشمل..