حالتكم حالة

Loading

تتاح لي الفرصة أحيانا لمطالعة القصص المصورة في وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة حالات الواتساب التي تتباين تباين أصحاب الحسابات وخلفياتهم الثقافية وميولهم وقيمهم، فبعضهم تجد حالته مورد عذب لاتكتفي منه والبعض الآخر حالته حالة.. ولا يغيب عنا أن هذه الحالات تمثل أصحابها جزئيا حتى لو أرسلوا تنويهات البراءة منها من حين إلى آخر.
لذا وجب على الإنسان أن يتوخى الحذر فيما ينشره من قصص يثير بعضها علامات التعجب والاستفهام. ومن ناحية أخرى لابد عليه أن يتذكر أن كل ماينشره مسؤول عنه في الدنيا قبل الآخرة، والآخرة أشد وأبقى.

وأخص السيدات بهذه الكلمات حيث تجاوزت بعضهن الحدود، إما تجاهلا أو نسياناً وكلاهما لاعذر له.. نعم لاعذر لنسيان متعمد ومتكرر.. ويثير الجدل.
فبعض السيدات المعروفات أخذها التيار بعيداً حتى تحولت حالتها لمذكرات يومية خاصة تتناول أدق التفاصيل كالذهاب للحمام المغربي مثلا حيث تصل الكاميرا حتى الباب.. ويترك الباقي للخيال!! فمن أجل حفنة ريالات تضيع القيم ويذهب الحياء.
وماذا بعد؟!
ما الذي ستأتي به الأيام إذا فُقِدَ الحياء.. والحياء نصف الإيمان أن لم يكن كله.
أعتقد أننا بحاجة لمراجعة أنفسنا والتمسك بالروحانيات التي بدأت بالاضمحلال تحت وطأة التعلق بالماديات.. والتنافس في ميدان لارابح فيه.
ولا أعفي الرجال من هذه المسألة حيث تصدمنا مشاهدة أنصاف الرجال الذين غلبوا النساء في زينتهن!! فيذهل عن دوره في المجتمع كقدوة للصغار.
إليهم جميعا أقول:
عودوا إلى رشدكم فحالتكم حالة.. هدانا الله وإياكم وثبتنا على الهدى حتى نلقاه على الوجه الذي يرضيه عنا.