انسحاب كالهزيمة…

Loading

لا أدري لماذا لا يحدّث العرب وسائلهم التي أثبت الدهر عدم جدواها في مواجهة العدو الصهيوني؟!!

سؤال يطرح نفسه كلما انسحب بطل رياضي من مواجهة لاعب من الكيان الصهيوني.. انسحاب يظنه البعض انتصاراً وتسجيل موقف مشرف.. وأراه مراً بطعم الهزيمة. فلماذا لايواجهه في الميدان الرياضي، ويلحق به هزيمة نكراء تسجل في تاريخه وتاريخ العرب الانهزامي..
إن الرياضة ميدان تنافسي والانسحاب من المواجهة هزيمة -في رأيي- مهما كانت الأسباب. وقد ينبري أحد المتحمسين للدفاع عن هذه الانسحابات التي تأتي بسبب عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وهو موقف أحترمه وأقدره لكني لا أرى جدواه..

فلا زال أبطال العرب ينسحبون دون تأثير على العدو الصهيوني أو القضية الفلسطينية.. لتشكل هذه الانسحابات مجرد فورة مشاعر لا تغني ولا تسمن من جوع..

أعتقد أنه علينا مراجعة مواقفنا وإعادة صياغة أهدافنا وابتكار وسائل أكثر تأثيراً في عدونا.. لأن دعم قضيتنا والانتصار على عدونا يحتاج إلى عمل مبتكر وطرق ذات تأثير أعمق..

وحتى ننجح في ذلك، أرجو التوقف عن هذه الطرق التي لا تهز في رأس العدو شعرة لأنها مجرد فورة…