شهود.. على شاهد !

Loading

شاهد منصة عربية تقدم نفسها كبديل عن النتفلكس الغربية التي فرضت نفسها على المشاهد العربي بما تقدمه من اختيارات متعددة وواسعة وبشكل مجاني تقريبا، فغيرت أسلوب المشاهدة إلى الأبد، مما دعا الكثيرين إلى تقليدها وإعادة إنتاج نموذجها في كل العالم.

ومنها منصة شاهد التي أُطلقت عام 2011 ثم أعادت إطلاقها مجموعة mbc في عام 2020، كأول منصة عربية في الشرق الأوسط تقدم خدمة الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك الشهري، كما أنها تقدم إنتاجا خاصا بمواصفات عالمية، ومنها “مسلسلات شاهد الأصلية”.

هذه المسلسلات التي خلقت لشاهد شهوداً عليها لا مشاهدين لها. فكما يبدو من محتوى تلك المسلسلات، أن شاهد لا تقدم فكرة نتفليكس كمنصة إعلامية ناجحة، وإنما تقليدها أيضا في المحتوى والتوجّه الذي لاقى انتقادا كبيرا من المشاهدين العرب، إلا أننا صرنا نجد في صناع الترفيه العرب رغبة متوحشة في كسر المحرمات والتركيز على الممنوعات، لأنها تجلب مزيدا من الأموال بغض النظر عن الخراب الذي يحدثه ذلك الإنتاج في الناشئة.

فعندما نتابع خطة الإنتاج الخاصة بشاهد، نراها خصصت ميزانية كبرى لتصدير الخارجين على القانون وجعلهم نجوما في سماء الشباب العرب وحديث وسائل التواصل الاجتماعي!

فمن “جهيمان” مقتحم الحرم إلى قاطع الطريق “رشاش”، وكأن العرب قد عدموا النماذج المشرّفة ؟!

أو ليس غازي القصيبي، على سبيل الذكر لا الحصر، أجدر بتقديم حياته وسيرة حياته الذهبية؟! فما لكم.. كيف تختارون؟

إنها نجاحات الدنيا وإن علت أسهمها، إلا أن الآخرة عذابها مقيم، ونحن على صانعي الترفيه الذين يحاربون ديننا وثوابتنا وقيمنا شهود، حيث لا ينفع مال ولا بنون..