معاكسات وشجار

Loading

إن قطر لا تألو جهداً في افتتاح منشآت تجعل من الخروج متعة لا تضاهى، وتأتي على رأس تلك المنشآت الحدائق العامة التي يتفنن القائمون عليها في إبداعها وبناء مرافقها بطريقة لافتة تجعلها جهة محببة عند الجمهور، ولكن الزين ما يكمل.. فالبعض لا تتم متعته إلا بالتنغيص على الأخرين، وهذا ما حدث في حديقة الرميلة مؤخراً، كما يذكر صاحب هذا الأيميل.. الذي كتب لي يقول: “أقرأ مقالاتك وتعجبني لتحدثك في كل ما يصلح حال البلد. هناك أمر ما قد رأيته وأحببت أن أشاركك فيه.. زرت حديقة الرميلة على كورنيش الدوحة مؤخراً مع زوجتي وبعض أصدقائي وزوجاتهم.. وكنّا قد اعتدنا وجود عناصر من الأمن، سواء من شركات الحراسة، أو من الأمن في الزي المدني دائماً، مما كان يشعرنا بالراحة والأمان، ولكني رأيت تغيراً في ذلك.. حيث اقتصر وجودهم عند الكافتيريات مما أتاح لبعض مرتادي هذه الحديقة وربما غيرها التصرف بطريقة مزعجة وهذا ما حدث بالفعل.. فمن جهة تسكّع الكثير من الشباب والشابات المقيمات هنا وهناك، وتبادلوا على مسامعنا الهمز واللمز الذي لا يليق بمكان لتجمع العائلات، ومن جهة أخرى تشاجرت مجموعة من الشباب بالقرب من العوائل، مما اضطرّ الرجال إلى الوقوف أمام زوجاتهم وأطفالهم خشية تضررهم من هذه التصرفات غير المسؤولة.. وهو أمر أزعج مرتادي الحديقة وضايقهم بلا أدنى شك.. وإذا ذهبتم الجمعة لتلك الحديقة سوف ترون ما حدثتكم به أمام أعينكم”. فليت القائمين على شؤون الحدائق العامة ينظرون في هذا الأمر، خاصة أن وجود الأمن مهم جداً في ظل تدفق العمالة التي تغيب عنها أصول المعاملة.. كما يغيب عن بعض الشباب الأدب وحسن التصرف.