إسلام ويب نهر جارٍ

Loading

يعيش المسلم في هذا العالم المتغيّر بصورة مخيفة وبوتيرة لاهثة في حيرة يقلّب بصره وبصيرته بحثاً عن الحق والحقيقة.. يريد أن يأمن على نفسه من غوائل الشك والضياع في غياهب الفتن والانحراف العقدي أو السلوكي، فكان لا بد من نهر جار يسقيه علماً نقياً لا شائبة فيه. خاصة تحت وابل الفتاوى الجائحة التي تضرب قناعاته في مقتل وتخلخل معتقداته، فتزيد حيرته وتجره إلى منزلقات الكفر والعياذ بالله. ويأتي «إسلام ويب» كأحد تلك الأنهار الجارية التي تغسل عقله بماء السنة النقي، وتسقي روحه بماء الجماعة كلما همّ بالاستفتاء. حيث يقوم على الموقع جمع مبارك من حملة الشهادات الشرعية واللغوية والفنية، ويكتب فيه عدد من الأعلام. اجتمعوا على منهج أهل السنة والجماعة في المعتقد والعمل. ليعملوا معاً على نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة، والعلوم الشرعية المبنية على الدليل من الكتاب والسنة. يتميّز موقع «إسلام ويب» بالاعتدال، الأمر الذي جعله ملجأ للأرواح المحترقة في نيران التطرف والغلواء.. بما يقدّمه من علم شرعي معتدل ومتقن، واستشارة واضحة في مختلف أمور الدين والدنيا، بما يعدل تدفق نهر جار بباب أحدنا يغتسل فيه كلما شاء، فهل يبقى من درن الشك والحيرة شيء؟! إن القائمين على هذا الموقع الرائد يبذلون جهوداً جبارة لتقديم صورة ناصعة البياض للإسلام الذي يعاني غوغائية بعض أتباعه وتطرف أعدائه، جهوداً مميّزة تستحق التقدير والثناء والدعم المادي والمعنوي ليستمر تدفق هذا النهر.. وقد نما إلى علمي أن الموقع معرّض للتوقف، وهذا أمر محزن -إن صحّ- فمن المؤسف هدر جهد عشر سنوات ويزيد وأي جهد؟! أرجو من وزارة الأوقاف والشؤون الأسلامية أن تعمل جاهدة على إبقاء بوابة الخير هذه مفتوحة أبداً.. وألا توقف تدفق هذا النهر المبارك.. كما أدعو أهل الخير إلى التبرع لدعم الموقع واستمراره.. فكل التحيّة والتقدير لموقع «إسلام ويب»، وأخص بالتحيّة والشكر خط الفتاوى {92142} الذي جعل العلم الشرعي الموثّق والمعتدل أقرب للمسلم من ضغطة زر. وكل عام والأمة الأسلامية في عزّ وشموخ.