توثيق

Loading

منذ بدأت أخبار التسكين بالمدارس المستقلة بالانتشار وأنا أتلقى مكالمات من موظفات يعملن بالمدرسة التي كنت أديرها 2006 – 2009 يطلبن مني الحصول على تقارير ا?داء الخاصة بهن في تلك الفترة لانها من مسوغات التسكين!! وأخبرنني بأنه لا يوجد أي أرشيف بالمدرسة عن الفترة التي توليت فيها إدارتها.. وهو أمر لم يفاجئني كثيراً، ?ن المدرسة خلال السنتين الماضيتين فقدت أشياء كثيرة وليس الارشيف أهمها.. حزنت لحالهن ولمصير مئات من الموظفات أمثالهن اللاتي لا يشغلن فكر صاحبة ترخيص غاضبة من شيء ما، فتتخلص من ملفات المدرسة وأرشيفها بالمسح أو الحرق أو الاتلاف أو الإهمال، وحيث إنني على ثقة جداً مما أقوله، ولدي شهود يفيدون باستلام صاحبة الترخيص السابقة أرشيف المدرسة وجميع ملفات التشغيل، بما فيها خطة الفصل الاول من العام الدراسي الاول في إدارتها.. وثقتي أكبر في حرصي وإدارتي آنذاك على إرسال نسخ إلكترونية وورقية من تلك التقارير لمكتب المدارس المستقلة، وجّهت الموظفات للذهاب إلى هناك للحصول على مبتغاهن.. وكم صدمت حينما أخبرتني الموظفات بأن المكتب يفيد بأنه لا توجد لديه تلك النسخ!! شعرت بتعاطف شديد معهن لخوفهن من ضياع فرصهن في التسكين الذي يستحقونه بسبب الاهمال أو الغضب، فأي عذر نلتمسه لصاحبة ترخيص غاضبة تقوم بمسح قاعدة البيانات في المدرسة، ردا على قرار المجلس الاعلى بسحب ترخيصها، وهذا ما حدث حينما استلمت المدرسة، ولدي شهود يؤكدون هذه الواقعة.. وأي عذر نلتمسه لصاحبة ترخيص عجيبة جمعت أرشيف المدرسة بعد التوقيع باستلامه في أكياس قمامة وأبعدته عن مركز الادارة!!! ولدي شهودي على هذه الواقعة أيضا.. كما أنني عاجزة تماما عن إيجاد عذر لمكتب المدارس المستقلة -الذي كان يتشدق بالتوثيق وضرورة حفظ السجلات وإرسال نسخ منها لهم- يخليهم من مسؤولية ضياعها وعدم وجود أي أرشيف للمدرسة عندهم، وكأن عملنا الذي حرصنا على إتقانه قد ذهب أدراج الرياح بيد من لا يراعي واجبات عمله ولا يخاف الله في حقوق البلاد والعباد!!! إنني على ثقة مما أقول، ولدي شهود ما زالوا موجدين بالمدرسة يعلمون علم اليقين بأنني لا أقبل ضياع الحقوق، لذلك لجئوا لي ثقة منهن بأنني سأساعدهن في ذلك.. ولكنني عجزت عن ذلك في ظل فوضى دائمة ومستمرة كانت سببا في تركي العمل مع المجلس الاعلى للتعليم بضمير مرتاح غير آسفة على ذلك، لذلك أعتذر من موظفاتي علناً، حيث لم أجد مبررا لمن تسبب في ضياع ملفاتهن وما فيها من تقارير وغيرها من أوراق تثبت أحقيتهن بهذه الدرجة أو تلك.. وأحمد الله على أنني كنت وما زلت مصدر ثقتهن.. لذا أرجو من العاملين بالمجلس الاعلى للتعليم الحرص على أن تتضمن محاضر التسلم والتسليم بين أصحاب التراخيص أرشيف المدرسة كاملا، ومتابعة ذلك فعليا لا اسميا، لضمان حقوق الموظفين وإبراء للذمم.. كما أرجو من منسقات مكتب المدارس المستقلة متابعة بناء ذلك الارشيف خلال متابعتهن لأداء المدرسة في زياراتهن، والمحافظة على المستندات التي تلتزم الادارات المدرسية بإرسالها، حفظا لجهود المغادر من أصحاب التراخيص، والتأكد من سلامة نوايا القادم منهم.