أثر باق بعدي

Loading

لم يكن يوم الجمعة المنصرم بالنسبة لي يوما مميزا لتاريخه وإنما لانه شهد ولادة باكورة إنتاجي وكتابي الاول مما زاده تميّزا وألقا. ففي 11/11/11 صدر كتابي «بالعربي الفصيح» وبين دفتيه 200 مقال من أفضل ما كتبته خلال عشر سنوات مضت هي عمر عمودي الصحافي الذي ألتقيكم من خلاله أسبوعيا وذلك بحسب اختيارات قرّاء مخلصين ومتابعين. هذا الكتاب جاء نتيجة جهود قرائي الذين اختاروا الموضوعات وجمعوها من هنا وهناك خاصة بعدما عمدت الصحف التي احتضنت عمودي بمجرد انتقالي منها إلى إلغاء أرشيفي في خطوة غير مفهومة. بينما احتفظت تلك الصحف بأرشيف كتّاب هجروا الصحافة منذ أمد طويل. لذلك مهما شكرت هؤلاء المخلصين لن أفيهم حقهم. والشكر لله من قبل ومن بعد أن وفقني لنشر هذا الكتاب ليبقى أثرا من بعدي يحفظ اسمي في ذاكرة وطني. ويوفر لمن يبحث عن مقالاتي مرجعا متوافرا يكفيه عناء البحث عن الارشيف المفقود. راجيه أن يكون عملا خالصا لوجهه عز وجل، وأن يتقبله مني القبول الحسن. تمنياتي لكم أحبتي بقراءة ممتعة وفي انتطار آرائكم التي لطالما كانت دافعا لي ولاستمرار «بالعربي الفصيح» الذي يخطو في سنته الحادية عشرة.