ما بين غث وسمين

Loading

منذ بدأ الإنترنت وعرفنا البريد الإلكتروني ثم أجهزة الهاتف الذكي، كما يسمونها، وسماء هذا العالم الافتراضي تمطرنا بوابل من الرسائل التي قد تصنف ذلك المطر إلى مطر رحمة أو مطر عذاب.. فمع ما يصلنا من غث يكدر الخاطر بمحتواه العفن والفاسد… نجد مجموعات آلت على نفسها نقل كل ما هو مفيد وممتع ومبتكر إلى شعب ذلك العالم الافتراضي.. ولقيمة هذه المحتويات العالية أجد أن صحفنا المحلية اعتمدتها كمصدر من مصادرها، فتجدها تفرد ما لا يقل عن صفحتين إلى ملحق تام لمثل هذه الرسائل.. ونحن إذ ننصح نافخي كير الفساد عبر البث الخلوي بتقوى الله.. فإننا نشدّ على حاملي مسك الخير والصلاح ونشجعهم على الاستمرار.. ومن تلك الرسائل الرائعة حصدت لكم هذه الرسالة التي توافق المقام والمقال بقلم: علي بن صالح الجبر البطيح‏»الراتب والمكافأة بعد الزيادة. عند استلام الراتب والمكافأة تتوارد في خاطري أمور عديدة وهي وقفات عجلى من الأهمية بمكان: 1- الراتب كامل، فهل العمل مثله؟ ألم يحدث تقصير وخلل؟ وكيف أبرئ ذمتي لأن من قبض الأجرة حاسبه الله بالعمل؟. 2- هل دعوت الله تعالى عند استلامه أن يبارك لي فيه؟ أم أنني اكتفيت بابتسامة وارتياح داخلي؟. 3- هل شكرت الله تعالى على هذه النعمة التي حباني إياها دون غيري من المعدمين المحتاجين؟. 4- هل فكرت في الصدقة وإطعام الطعام منه ولو بجزء يسير؟. 5- هل فكرت في دعم ما يمكن دعمه من جهات خيرية أو حتى كفالة أيتام.. إلخ وذلك باقتطاع شهري؟. 6- هل فكرت بالابتعاد عن الإسراف في المأكل والمشرب والملبس والكماليات وإلخ؟. * تذكر هذه المطالب جيدا عندما تقبض المال فهو وديعة وأمانة ستحاسب عليها، فأعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا، وكلي أمل ألا تغيب عن ذهنك، ليس الآن، وإنما قبيل قبضه، وفقك الله وبارك لك في مالك. فشكرا لعلي الذي أعلن عن اسمه، والشكر موصول لكل الجنود المجهولين الذين يسهرون على رقي فكرنا وسعة معارفنا.