فرصة ثانية

Loading

الخروج من حادث صعب، الشفاء من مرض عضال، النجاح بعد فشل، الزواج الناجح بعد طلاق أو خلع، بل حتى العودة الناجحة لنفس الزوج؛ فرصة ثانية يمنحها الله عز وجل للبشر رحمة بهم وتخفيفا من وقع الألم والحزن الذي عايشوه حين فوات فرصتهم الاولى، أليس هو القائل: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [سورة الشرح آية: 6]، فرحمته عز وجل سبقت مؤاخذته وعذابه. هي فرصة ذهبية يحصل عليها الانسان ما دام حيا لانه لا توجد فرص بعد الممات حتى لو تمناها المتمنون. لذا تمثل الفرصة الثانية تحديا يجب أن يأخذه الانسان بروح المغامرة ويتعامل معه بصبر وثبات ويحرص على تلافي الأخطاء السابقة لتصبح حياته ذات قيمة. فمن الغفلة إعادة سيرته الاولى وإضاعة فرصته التي لن تتكرر «ولا في الاحلام». فكم هو محظوظ من توهب له هذه النعمة التي تستوجب الشكر والحمد والثناء. ولن يكون هناك شكر أفضل من تجويد الحياة واستثمارها في طاعة الله عز وجل بالاكثار من الطاعات والنوافل والاعمال الصالحة. لان هذا هو دور الانسان الحقيقي منذ ولادته وحتى مماته حظي بفرصة ثانية أم لا. دمتم في طاعة وراحة.