معلمو الناس الخير..

Loading

بدأ يومي هذا الصباحى برسالة لطيفة من شركة اهداءات مفادها : شخص يعزك طلب لك هدية من شركتنا لجعل يومك أكثر إشراقا..

وفعلا أشرق صباحي لانني شعرت بأنها هدية ممن علمتهم الخير يوما ما..
فاليوم هو يوم المعلم العالمي..

ولطالما آمنت ان تقدير المعلم الحقيقي يأتي من تلاميذه وأولياء أمورهم بينما جوابات الشكر من جهة عمله فهي للحفظ في ملفه حتى تنفعه لارتقاء السلم الوظيفي. علما بأنني ارتقيت ذلك السلم دون جواب شكر واحد !!!

و ياتي التقدير الأسمى من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي خص المعلمين بحديث صححه الترمذي قال فيه:
إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر؛ ليصلون على معلمي الناس الخير.

وحقيقة لا أجد تكريما يليق بمهمة التعليم المقدسة أكثر من هذا الحديث الشريف الذي ينطبق على المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي.. فالحمدلله أنني كنت منهم..

اتمنى ان يستشعر الناس هذا التقدير النبوي فيقبلوا على مهنة التعليم ابتغاء لوجه الله عز وجل ومرضاته فيخلصوا في عملهم و يصبروا على متاعبه..

فلايخفى على منصف الجهود التي يبذلها المعلمون في صفوفهم.. و خارج الصفوف مؤخرا مما زاد من الأعباء فتسرب بعضهم من الميدان ليصبح ذلك أكبر مشكلة تواجه القائمين على التعليم.

وهذه المشكلة لن تحل إذا لم تكن هناك خطة علاجية واضحة و (ثابتة) فالتقلبات التي شهدها ميدان التعليم منذ عقدين حتى الآن فاقمت المشكلة و اصبحت المدارس جهة عمل منفرة رغم الدعم المالي الضخم والرواتب الخيالية التي يغرون بها المعلمين..

المعلم الحقيقي كالطبيب الحقيقي يسعى للإخلاص في عمله خوفا من الله وابتغاء لمرضاته ثم يفكر في وضعه المادي ولايعيبه ذلك..
مايعيبه حقا هو وضع المال أعلى سلم أولوياته و المساومة عليه..

ختاما..
كل الحب والتقدير وعظيم الامتنان لمن علمني الخير منذ ولدت وحتى اموت وعلى رأسهم امي وابي..
كتب الله لكم الجنة من غير حساب ولاسابق عذاب..