عضوا عليها بالنواجذ

Loading

يحتفل اليوم الذي يصادف 12ربيع الأول..
غالب المسلمين بذكرى ميلاد رسول الله عليه افضل الصلاة وازكى التسليم ..

حيث تشهد الدول العربية والاسلامية خاصة ذات الأعداد المليونية احتفالات تغلب عليها الاناشيد و المدائح وتوزيع الحلويات وحتى الألعاب النارية تعبيرا عن حبهم لنبيهم محمد ابن عبدالله خاتم الأنبياء و أمام المرسلين..

وفي هذا المقام أذكّر برواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى عليه وسلم قال : لا تطرُوني كما أطرتِ النصارَى ابنَ مريمَ إنما أنا عبدٌ فقولوا عبدُ اللهِ ورسوله.

و هنا يرشد الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بألَّا يُبالِغوا في مَدْحِه، وألَّا يُنزِلوه عنْ مَنزلتِه..
فكيف بالاحتفالات السنوية على النحو الذي نشهده كل عام..؟!!

بينما تعزف بعض الدول عن الاحتفال لأنها ترى فيه بدعة لم يسبقنا إليها الصحابة والتابعون الذين اتخذوا رسول الله أسوة حسنة واتبعوا سنته خطوة بخطوة..

و في رأيي ان الاحتفاء بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم يكون بتجديد العهد معه بالثبات على سنته الحميدة اولا

و ثانيا
يجب أن يتخذ الاحتفال طابعا دينيا يأتي على هيئة موسم ثقافي تعقد فيه الندوات وتلقى فيه المحاضرات وتتنج
له الوثائقيات التي توضح سيرة و مسيرة نبي الله وما لا قاه من صعاب وعراقيل فشلت في ثنيه عليه الصلاة والسلام عن عزمه وإفشال خطته لتبليغ الدعوة وإتمام الرسالة..

واقترح ان تستهدف غالب هذه الفعاليات الناشئة والشباب الذين يواجهون رياحا تغريبية و فتنا شديدة تتلاحق كقطع الليل تبعدهم عن دينهم وتغريهم بهجره والخروج عليه !!

فلايوجد مثل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم للتشبث بها للنجاة من بحر الفتن
وفي ذلك يروي ابن ماجة عن رسول الله صلى الله عليه انه قال :” قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ”

ثبتنا الله وإياكم على النهج الذي يرضيه وان يكتب لنا لقاء نبيّه عليه الصلاة والسلام عند الحوض فيسقينا شربة لانظمأ بعدها ابدا.