الدرس الأول.. و.. الاخير

Loading

تمر اليوم ذكرى ميلادي لتجدد في نفسي الأمل بأن الغد أفضل ربما لأنه مازال في رحم الغيب..

ولأن الغد يحمل الكثير فنتأمل دائما أن تتحقق معه الامنيات التي أصبحت قائمتها أطول من عمر نوح!!

والغد قادم لامحالة الا إنه لا يشترط قدومه تحقيق الامنيات دائما فاحيانا يأتي بالبلاءات والاختبارات!!

وإن كان من درس تعلمته خلال سنوات عمري و أرغب أن أشارككم الحديث عنه هذا اليوم فهو اليقين المطلق والإيمان الخالص بانفراد الله عز وجل بتسيير حياتك و اقدارك خيرها وشرها ..
فإن آمنت بذلك تمام الإيمان حققت شرطين من شروط الحياة الكريمة.. والسعادة المنشودة.
الأول :
توحيد الله كما ينبغي أن يكون وحده لاشريك له.. في أدق الأمور و جلها..

الثاني :
الاطمئنان والسكينة باللجوء إلى ركن الله الشديد حيث لن يضرك احد او شيء الا باذنه..

حينما
تصل إلى هذه القناعة ستحوز الجنة قبل الدنيا ونعيمها..

فليس
أفضل من العيش وانت في مأمن حتى تلقى وجه الله مخلصا له الدين فتدخل الجنة بسلام..

ان
القناعة العميقة باننا في معيّة إله يحبنا و يحنو علينا أكثر من امهاتنا فيدبر الأمور برحمته ويعدّل الأقدار بالدعاء هي النعيم المقيم..

إن جنة المرء في قلبه.. فانظر إلى قلبك ومافيه..
فإن كان الإيمان الصادق والعبودية الخالصة فقد فزت في الدنيا والآخرة..

وإن كان غير ذلك فعليك بمراجعة نفسك والبحث عن سواء السبيل..

فالله عز وجل يغفر كل شيء إلا الشرك.. فلن يدخل الجنة مشرك..

و الشرك مجال واسع قد تقع فيه وانت لاتعلم.. لذا جاء في الأثر

اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ أنْ أُشرِكَ بكَ وأنا أَعلَمُ، وأَستغفِرُكَ ممَّا لا أَعلَمُ. ومن الشِّركُ مثلا أنْ تَقولَ: أَعطاني اللهُ وفُلانٌ، والنِّدُّ أنْ تَقولَ: لولا فُلانٌ لَضرني فُلانٌ”.

فتعلموا هذا الدرس الذي هو صلب الحياة الدنيا و أس الآخرة
فإنه من الأهمية ان يختزل الدروس ليكن الدرس الأول والأخير…

و.. خلاصة العمر كله.