حفل الأصالة والمعاصرة.

Loading

انطلقت ليلة البارحة بطولة كأس العالم 22 20في حفل مبهر جمع بين الأصالة
و المعاصرة ليبق خالدا مختلفا عما سبقه..
فرغم زمنه القصير الا انه حشد الكثير..
من المعاني الرائعة واللوحات المبدعة الحافلة بالثراء الإنساني والمشاعر النبيلة..

و أفضل ماتميّز به الافتتاح من وجهة نظر متابعيه هو تمجيد القيم التي تجمعنا على هذه الأرض من أقصاها إلى ادناها بغض النظر عن الاختلاف بيننا.. فالإنسانية الصالحة والفطرة السليمة لاترتبط بمكان.. وإنما تجمع الإنسان بالإنسان..

قدّم حفل الافتتاح المبهج لوحات عديدة ستظل محفورة في ذاكرة العالم الحر الذي يعشق النقاء ويعتنق الإنسانية و منها على سبيل الذكر لا الحصر :
قبلة البر على يد كبيرنا.. وصانع نهضتنا.. حفظه الله.

احتشام المؤدين.. خاصة المطربة القطرية دانا التي أثبتت بأنه لاعلاقة للفن السامي.. بالعري.

التزام المطرب القطري فهد الكبيسي بالزي التقليدي كسفير يمثلنا في مناسبة عالمية.. جمعت الاضداد. فقدم صورة جميلة وجدت أصداء طيبة..

الا أن لوحة جذور لعبة كرة القدم في قطر ومااعقبها من تفاعل انساني بين الابن المعجب بوالده.. والاب الفخور بابنه.. بعيدا عن البروتوكول وتعقيداته..
فجاء مفعما بالعاطفة الصادقة والمشاعر الجيّاشة..
قمة تلك اللوحات في نظري.

لقد كان حفل الافتتاح رسالة إلى العالم محتواها لنحترم بعضنا البعض مهما كان الاختلاف بيننا..
فهل يعقلها الإعلام الغربي الموتور الذي ضاقت منصاته ذرعا بنا فلم تنقل تلك الرسالة خوفا من جماهيرها العريضة المخدوعة بالصور النمطيّة التي يبثها عنّا طوال الوقت..

هذا الإعلام الذي تجرد من مهنيته واحترافيته.. ومال كل الميل عن حريته واستقلاليته فكان سقوطه مدويا.. وسيستغرق زمنا طويلا لاستعادة ثقة تلك الجماهير المخدوعة به..

يجب علينا ان نحمد الله كثيرا على وجود منصات رقمية محايدة بثت لحظيا ما حدث في البيت الذي جمعنا مع فرحة اول مونديال على أرض العرب والمسلمين..

هذا المونديال الذي يمثل فرصة ذهبية لتقديم أفضل ما عندنا فيتعرف علينا الاخر في أبهى صورنا .. فاقتنصوها.. و ابدعوا..

وليشارك كل منّا في مجاله خلال فترة المونديال ويعمل مخلصا لإعادة تشكيل صورتنا في شتى اقطار الدنيا لتكن هذه أولى نعم المحفل الكبير.. وأهمها..

هذه فرصتكم التي لن تتكرر..قريبا فلاتضيعوها..

.. دمتم مبدعين..