تنمر شوارعي!!

Loading

لم تغريني قيادة السيارات قط ولازلت أفضل استخدام من يقود السيارة عني رغم حصولي على رخصة القيادة ..
و
السبب هو ما أراه من فوضى و تنمر واضحين في الشارع..
فكلما تقدم الزمان كثر دخول المتنمرين الميدان لتتحول قيادة السيارة من ذوق وفن إلى تصرفات رعناء لا تمت للتربية الحسنة او الذوق العام بصلة.

لقد فقدت شوارعنا الذوق و الشهامة والنخوة فاعتقد بعض من يمتلك سيارة دفع رباعي انهم سادة الطرق يتنمرون على الاخرين غير مبالين بظروف راكبيها.. كالنساء مثلا..

فسابقا كان احترام المرأة و افساح الطريق لها و مساعدتها حال تعرضها لموقف يحتاج الدعم و المساعدة..
أما اليوم فالحكم للمتنمرين الذين لا يراعون إلا ولا ذمة بل ألسنتهم الجارحة تسبق ايديهم الملوحة بالويل والثبور وعظائم الأمور..
كما يشهد ذوو الاحتياجات الخاصة رعونة وصفاقة و عدم تقدير تصل إلى سلبهم مواقفهم المخصصة لهم..ببساطة!!

كل هذا في جهة ومحتكرو المرور السريع في جهة أخرى فبغض النظر عن الزحمة و غيرها
تجدهم يرغمون الآخرين على التنحي ليمروا بسلام غير عابيئن بغيرهم..
و المسرعون ليسوا أفضل حالا منهم لأنهم يظنون أنهم يقودون مقاتلة حربية
لا مركبة ارضيّة فيتجاوزن الآخرين بكل أريحية !!
و ينشرون الخوف والرعب في نفوس مستخدمي الطرق خاصة الأطفال..
علما بأن ديننا الحنيف ينهى عن ترويع الآمنين.. و يتوعد من يقوم بذلك..
فاين إدارة المرور من هذه التصرفات الصبيانية والتنمر؟!!
خاصة اننا مقبلون على استضافة حدث عالمي كبير؟!

إن للطريق آدابا يجب احترامها وأهمها مراعاة الآخرين والحرص على سلامتهم..
فكن مؤدبا رعاك الله. و كف عن هذه التصرفات الشوارعيّة.