هل من إجابات شافية ؟

Loading

انتشر مؤخرا خبر مفاده نية شركة أمريكية (ناشئة) تنتج لحما مصنوعا من خلايا حيوانية إنشاء موقع في قطر، للتمركز في الشرق الأوسط وتسريع الإنتاج على نطاق واسع.

ونحن إذ يسعدنا اختيار الشركات لبلدنا كمركز تنطلق منه المبتكرات الجديدة والشركات الناشئة الطامحة للانتشار

بما يعود بالنفع على اقتصاد البلد، فإن تلك النية أثارت تساؤلات لابد أن تجد الإجابة عنها طريقا معبدا للمتسائلين.

فهذه الشركة الناشئة حصلت في اخر 2020 على إذن لتسويق قطع دجاج مصنوعة في المختبرات، تستهلك في المطاعم حصرا من سنغافورة، لتصبح الدولة الثانية بعد أمريكا في اعتماد هذه النوعية من اللحوم المصنعة.

وكلا البلدين لا يخضعان لشروط دينية مفروضة على تربية وذبح الحيوانات المنتجة للحوم والبيض وغيرها.

بينما قطر بلد إسلامي يلتزم بالكتاب والسنة في مثل هذه الأمور.. فكيف يمكن التوفيق بين الأمرين؟!

 

كما أنه من الجانب الصحي يحق لنا أن نعرف مدى صلاحية هذه المنتجات الغذائية للاستهلاك الآدمي.

– رغم أن قراءة الخبر تثير الاشمئزاز والقرف، ربما لأننا اعتدنا الطعام الطازج، ونشهد مؤخرا سعيا حثيثا للتحول إلى الأطعمة الصحية الخالصة، بعدما تسببت الحيوانات والدواجن المحقونة بالهرومونات لأغراض تجارية

في أمراض خطيرة كالسرطان وغيره.

ان منظمة الصحة العالمية كانت قد وجهت لعدم تناول اللحوم الباردة والمصنعة كالمرتديلا وغيرها للاثار الخطيرة على صحة الإنسان.

فهل رخصت لاستهلاك هذه المواد المصنعة؟

وما موقف وزارة الصحة عندنا من هذه المنتجات الجديدة؟

وهل ستطرح في قطر للاستهلاك الآدمي، أم إن قطر ستكون مجرد مركز للإنتاج والتوزيع للشرق الأوسط فقط؟

كثيرة هي التساؤلات حول هذا التوجه الجديد في عالم الأغذية.. فهل من إجابات شافية؟

ففي رأيي إن إنتاج هذه المواد هو عملية تجارية بحتة، تبحث عن قيمة الإنتاج اكثر، من الاهتمام بصحة الإنسان والآثار السلبية التي ستعود عليه من التلاعب الجيني في المختبرات التجارية بحثا عن الربح السريع والانتشار الواسع.

فاللهم اكفنا شرهم وشر ما جاؤوا به