الواقع في الخارج

Loading

يعتبر العلاج في الخارج من أهم الخدمات الصحيّة التي تقدمها الدولة لمواطنيها، حرصا منها على صحتهم والتخفيف من مصابهم.. فبعض الأمراض مصائب.
فرغم التطور في القطاع الصحي بالدولة إلا انه مازال المرضى القطريون يتوافدون على العواصم الأوروبية والولايات المتحدة.. طلبا للنجاة من براثن المرض وأشياء أخرى.
فالحكايات التي يرويها الوافدون عبر البحار طلبا للشفاء في الغربة بعيدا عن الوطن تجعلنا نؤكد مرة أخرى على أن التطور طال كل شيء في هذا القطاع المهم والحيوي إلا العنصر البشري الذي تحاول الدولة جاهدة تطويره والارتقاء به من خلال الدورات التدريبية والبعثات الدراسية والمؤتمرات الطبية التي لا يتضح أثرها إلا على فئة قليلة من العاملين في ذلك القطاع.
وهي لا تكفي لاستعادة الثقة به بل تجعلنا نصر على بقاء باب العلاج بالخارج مفتوحا لأنه نافذتنا على الحياة.
وهذا ليس تحاملا بل وهو اقع شهوده كثر
فلا يخلو مرضى الخارج من حالات ناتجة عن الأخطاء الطبية الفادحة التي يرفض أطباء الخارج حتى الاقتراب منها.
وكم حالة عادت إلى الوطن كما خرجت منه إن لم يكن الموت قد سبق يوم السفر.
إننا لا نعلم إلى متى تتحمل الدولة هذا الوزر وتدفع ثمن تلك الخطايا.
فالدولة التي توفر لمواطنيها العلاج في الخارج تحرص على منحهم فرصا متساوية إلا أن العنصر البشري الذي يخدم في هذا المجال مصر على التفرقة بينهم.. والتضييق على البعض مقابل السخاء على البعض الآخر.
فمن مدينة إلى مدينة تتفاوت الإجراءات وتتمايز الخدمات.
أما التفرقة والتمييز فهما يسببان ألما نفسيا يفوق ألم الجسد الذي يطلب العلاج… فمن تراه يقف وراء هذا الإجراء ؟
سؤال أتركه على طاولة من يهمه الأمر.

ختاما:
المواطن هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن.. فحافظوا عليه واستثمروا فيه.. ولا تتركوه فريسة الأمزجة والاجتهادات.