بداية..
أتقدم لكم. أحبتي. بصادق التهاني وخالص الأماني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك..
راجية أن يعيده الله عز وجل على الجميع وهم في أحسن حال.
أما بعد..
فهذا هو العيد الأول الذي أقضيه بعيدا عن قطر اضطرارا لا اختيارا فأنا لا أحبذ تمضية المناسبات ذات البعد الديني والاجتماعي خارج البلاد لأنها تفقد زخمها وتضعف أهميتها
خاصة إذا كنت خارج نطاق العالم الإسلامي.
ولله الحمد الذي أتم علينا نعمته بأن جاء يوم عرفة ويوم العيد الأول في نهاية الأسبوع فقضيناها كما يجب أن يكونا ولم ينقصنا إلا لفيف الأهل والأصدقاء الذي يضفي على مثل هذه المناسبات دفئا وهناء.
ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي تختصر المسافات فتقرب البعيد صوتا وصورة إلا أن الاجتماع على أرض الواقع أوقع وأمتع.
حاولنا تقليص الشعور بالغربة من خلال مشاهدة القنوات الفضائية القطرية التي اجتهدت في تقديم مادة يتحلق حولها المشاهدون.. ولكن الفراغ كان أكبر.
◄ حقيقة..
أعجب من أولئك الذين يسافرون خلال هذه المناسبات عمدا كيف يتعايشون مع الأيام الثقيلة الخالية من المضمون؟!!
في رأيي إن كان للمرء خيار فرمضان – مثلا-لايمكن قضاؤه خارج العالم الإسلامي وكذلك الأعياد خاصة أيامها الأولى لأنها ستكون مجرد أيام لا أثر للروحانية فيها.
أما المضطر فلا حرج عليه وسيكون محظوظا جدا إذا استطاع التوفيق بين التزاماته ومناسباته.
نسأل الله التيسير وقبول صالح الأعمال منا ومنكم.
◄ ختاما
عِيدٌ، بِأَيَّةِ حَالٍ عُدْتَ يَا عِيدُ
بِمَا مَضَى؟ أَمْ لِأَمْرٍ فِيكَ تَجْدِيدُ؟
أَمَّا الأَحِبَّةُ فَاْلبَيْدَاءُ دُونَهُمُ
فَلَيْتَ دُونَكَ بِيدًا دُونَهَا بِيدُ…