تناقلت الأخبار نبأ الحكم على الممثل الثمانيني بيل كوسبي بالسجن مدة لاتقل عن 10 سنوات بعد تقدم 50 امرأة ويزيد بالشكوى ضده واتهامه بالتحرش.
هذا الممثل عرف عنه عمل واحد، لكنه عمل قيم وجميل اسمه بيل كوسبي شو يقدم حياة عائلة أمريكية تنشئ أولادها على الأخلاق النبيلة والقيم العالية في إطار كوميدي جميل!
لكن الحكم أسقط عنه قناع النبل والمروءة، ليتحول إلى مجرد ذكر تتحكم به شهوات متدنية أسقطته من عل.
تذكرت وأنا أطالع الخبر ممثلا آخر هو الأراجوز محمد صبحي الذي قدم أعمالا راقية اجتمعت حولها الأسر العربية وعمل بعضها على تحويل حياته لنموذج مشابه لما يقدمه صبحي في مسلسل ونيس، ذلك المسلسل العائلي الرائع ذو الأجزاء المتعددة التي لا تشعرك بالملل أو التكرار كما تشعر به الآن.
وأنت تشاهد مسلسلات مستنسخة تعمل جاهدة لاستنساخ أخلاق العرب واستبدالها بنمط غربي مشوه!
تذكرت الممثل صبحي وهو يتحول من مفكر وكاتب مسرحي رائد إلى مجرد أراجوز يرقص على حبال المصلحة الشخصية غير عابئ بما يتساقط من تاريخه العريق!
سقط قناعه المتآكل لتنكشف عورته الفكرية والوجدانية ويتحول إلى مرتزق تتحكم به شهوات متدنية، فراح يداهن الطغاة وينافقهم من أجل حفنة دولارات!
قد يتعحب البعض من عتبي على الممثلين، حيث لازال البعض ينظر لهم بنظرة ينقصها الاحترام والتقدير، إلا أنني اختلف مع الجميع من حيث المحتوى الذي يقدمه الممثلون، فبعضهم قدم أعمالا تركت آثارا حسنة لا تقل أهمية عن أثر المعلم في مدرسته والخطيب على منبره.. ولكل منهم جمهوره.
ما يحيرني هو جودة الأداء والإقناع عند هذين الممثلين وغيرهما من حاملي الأقنعة التي تتآكل بفعل عوامل التعرية..
فحبل الكذب قصير وإذا انقطع سقط الكاذب على وجهه لتتفتت سمعته وتذهب محبته عند جمهوره..
كما حدث مع العديد من فناني دول الحصار الذين خسروا جماهيرهم وكشفوا عن وجوه متلونة تبيع مبادئها بالريال والدرهم!
فالحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به.
الخلاصة
من لا يمارس الفضيلة
إلا
لاكتساب الشهرة
كان أقرب إلى الرذيلة..
وهذا ماحدث….