أيام معلومات

Loading

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ*،
*لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ*،
*اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ*،
*وللَّهِ الحمد*
وهلت العشر الأوائل من ذي الحجة كواحدة من أهم الفترات المقدسة في التقويم الهجري.. وصفها الله عز وجل بالأيام المعلومات في قوله تعالى :
(وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) [الحج:28]
وسر قدسية هذه الأيام هو اجتماع أم العبادات فيها الحج والصيام والصلاة والصدقة ليأتي ذكر الله عز وجل على قمتها ..
شهد  الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أفضليتها المطلقة كموسم عمل مثمر فقال : (مَا مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أحَبُّ إلى الله مِنْ هَذهِ الأيَّامِ العَشْرِ) ، فقالُوا يا رسولُ الله: ولا الجِهَادُ في سَبِيلِ الله؟ فقالَ رسولُ الله : ( ولا الجِهَادُ في سَبِيلِ الله، إلاّ رَجُلٌ خَرجَ بِنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ من ذَلِكَ بِشَيْءٍ)  رواه البخاري والترمذي .
كما كان السلف الصالح يعظمها ضمن ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
لهذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة نفيسة لاغتنام النفائس والفطن لا يفرط في مثل هذه الفرص التي تأتي على رأس العام..
وهي الآن بين أيدينا و نبتهل لله أن يبلغنا أفضلها فيستجيب دعاءنا الذي يصعد اليه يوم عرفة محملا بأمنيات العمر التي تبدو في أعيننا مستحيلة لكنها عند الله عز وجل هينة وبسيطة …
واغتنام هذه الفرصة انما يكون بالاجتهاد التام في القيام بالعبادات ما استطاع الانسان اليها سبيلا..
فالتوبة الصادقة عما اجترحناه والعزم الأكيد على العمل الجاد خلال ايامها ولياليها والبعد كل البعد عن المعاصي كبيرها وصغيرها أفضل ما نستقبل به الأيام المباركة..
فلنحرص أحبتي على مجاهدة النفس بالطاعة والاستزادة من الخير والقيام بكل انواع العبادات واحسان المعاملات.. ولنذكر الله كثيرا…حتى اذا جاء يوم عرفة ارتفعت أعمالنا فقبلت.. ودعواتنا فحققت..
وجائزة الآخرة خير عند الله وأبقى..

الخلاصة:

هي أيام مباركة فاغتنموها في الخير.. ومن أوجه الخير المنسية اصلاح ذات البين بين الناس.. فاسعوا في مناكبها وأصلحوا بين الخصماء والمتفارقين وذكروهم بأن من عفا وأصلح فأجره على الله.. فأي أجر ينتظرهم من رب كريم لا حدود لكرمه ورحمته..