تداولت المواقع الاجتماعية صورة توضح مضار مشروبات الطاقة وهي كالتالي: -زيادة الوزن، سرعة التنفس، سرعة ضربات القلب، القلق، تسوس الأسنان، هشاشة العظام، كثرة التبول، الجفاف، الأرق. ورغم أن الصورة لم تشر إلى مصدر هذه المعلومات، إلا أن قصصاً واقعية مؤلمة حول شباب ماتوا نتيجة الإفراط في تناولها تدعونا إلى إخضاعها إلى الدراسة والتحليل حفاظاً على أرواح الشباب وهم الفئة الأكثر استهلاكاً لها. ويبدو أن هذا ما فعله بلد شقيق أصدر مؤخراً قراراً حكومياً جاء فيه حظر الإعلان عن أي مشروب طاقة أو القيام بالحملات الدعائية أو الترويجية له بأي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية، أو أي وسيلة أخرى. والحظر على شركات مشروبات الطاقة ووكلائها وموزعيها ومسوقيها القيام برعاية أي مناسبة رياضية أو اجتماعية أو ثقافية، أو القيام بأي عمل يؤدي إلى الترويج لها. وأيضاً حظر توزيع مشروبات الطاقة مجاناً على المستهلكين بجميع الشرائح العمرية. وحظر بيع مشروبات الطاقة في المطاعم والمقاصف في المنشآت الحكومية، والمنشآت التعليمية والصحية والصالات والأندية الرياضية الحكومية والخاصة. كما ألزم قرار المجلس أصحاب المصانع والمستوردين لمشروبات الطاقة بكتابة نص -على عبوة مشروب الطاقة باللغتين العربية والإنجليزية- يحذّر من الآثار الضارة لمشروبات الطاقة. فليتنا نجرؤ على اتخاذ قرار جريء بحظر كل ما يضر بصحتنا كمشروبات الطاقة والسجائر والشيشة، بل حتى المشروبات الغازية التي لا تخلو من أضرار هي الأخرى.. إضاءة تبقى الصحة هي رأس المال الذي لا يراهن عليه أو يجامل فيه.. ولا يمكن التنازل ولو عن بعضه. فهل من مراجعة شاملة لمنتجات سامة نتناولها تحت تأثير دعاياتها الجذابة؟