Call center

Loading

في ظل الزحام الذي تشهده قطر المباركة نتيجة عجلة العمل الضخمة التي تدور في كل مجال من مجالات الحياة لابد من تفعيل البدالة، وما يسمى بمركز الاتصالات، وإلزامهم بالرد على الاتصالات التي ستوفر الكثير من المشاوير (الخائبة)!! فكلنا بدون استثناء مررنا بتجربة الاتصال بجهة حكومية، ولم نوفق في الوصول لها عن طريق البدالة!! وهو أمر مستحيل حدوثه في القطاع الخاص، مما يثير تساؤلات حول أهمية مراكز الاتصال في الحكومة.. ودور موظف البدالة.. والرقابة سواء كانت ذاتية أو إدارية؟ ترى هل يفهم المسؤول الحكومي الدور الحقيقي لقسم الاستعلامات أو البدالة أو مراكز الاتصال في خدمة جهة عمله قبل الجمهور؟ ترى ماذا يفعل موظف البدالة في مكان عمله إذا لم يرد على اتصالات الجمهور وهي مهمته الوحيدة؟ وإذا أهمل دوره ولم يقم بمهمته فأين دور مسؤوله؟؟ البعض يهمس بأنها تعليمات الإدارة، فالمسؤول الكبير لا يريد إزعاجاً.. هذا المسؤول الذي لا يفقه أبجديات التواصل الناجح، فمكالمة واحدة تلغي شكوى تنشر على الملأ تحت ضغط مشاعر سلبية نتجت عن الإهمال متعمداً كان أو لا.. تصور أن لديك استفساراً ما واتصلت بالجهة المعنية التي لا ترد -رغم إلحاحك بالاتصال- فتضطر للذهاب بنفسك إليهم لتكتشف أنك لم تكن بحاجة لهذا المشوار الخائب!! أي ضيق وكدر يعتريك حينها؟!! تصور أنك مضطر لمثل هذا الموقف، نظراً لعدم أمانة موظفي البدالة ومسؤوليهم!!؟ فإلى متى يظل الحال على ما هو عليه من تقاعس وتقصير وسوء متابعة وعجز الإدارة عن الرقابة والتقييم؟ إضاءة إن التواصل الناجح المبني على فهم الأدوار والمهام واحترام الجمهور أساس قوي يدعم أي بناء مؤسسي يطمح للتميّز.