يبدو واضحاً ما يواجهه بلدنا الحبيب من تحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي.. كما تبدو مشاعر الحب والولاء أوضح من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء. ولعل أبرز التحديات التي تنتظرها الدوحة هي المناسبات العالمية العظمى، رياضيّة أو غيرها، والتي ستسلط الأضواء على كل التفاصيل صغيرها وكبيرها. بل إنها بدأت في بعض الدول تحركها الغيرة والحسد، فالبعض لا يسرّه أن تحصل قطر على حق تنظيم كأس العالم على أرضها الصغيرة كما صرّح مسؤول غربي مؤخراً!!! إن الوطن يحتاج منّا أكثر من المشاعر، يحتاج أن نحوّل الأقوال إلى أفعال، ليبقى في قمة المجد كما أوصله سمو الأمير الوالد، واستمر على منواله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. لذلك علينا كأفراد ومؤسسات أن نحوّل حبنا المشهود لقطر لسلوك يومي يتسق مع مشاعرنا ويترجمها على أرض الواقع.. فالتناقض بينهما مؤسف، ويمكننا أن نراه في سلوكيات كثيرة، كتشويه المناطق البريّة وتلويث البحر والقيادة الرعناء، وفشل مشاريع البنية التحتية واستغلال المؤسسات الوطنيّة للمواطن!!! لا نحتاج لتسمية أحد (فكلنا عيال قرية). وهذه أمثلة للذكر لا الحصر.. بل إنني أعتبر التغريد ببذاءة وسوء أدب عبر «تويتر» سلوكاً مجافياً للمواطنة الحقة، ومن يقوم به يخيّب ظن سمو الأمير المفدى، الذي وصف القطريين بصفات طيبة لا بد أن يشهدها القاصي والداني.. إن الفعل أقوى أثراً وأصدق من القول، ولكنه أيضاً أصعب وليس بمقدور الجميع إلا إذا اقترن بالنوايا الصادقة، حينها يتحقق المستحيل.. فكونوا على قدر المسؤولية التي يستحقها الوطن. إضاءة صورة طريفة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي لسيارة سعودية كتب صاحبها عليها لو تحبني حب القطري لداره لك الله ما عاد اسأل وش كثر تغليني فكونوا على قدر هذا الحب المشهود.