!!…Wrong said

Loading

تحرّض خبيرة التجميل الأرمينية (جويل) من خلال برنامجها الذي يحمل اسمها على اتجاه جنوني وخطير في الجمال، وهو ما يسمى بالتغيير الجذري في الهيئة والشكل.. Extreme makeover وعرض البرنامج مستمر بتقديم ما يسمى بالتحولات، وهذا برأيي خطير جداً، وصرنا نرى نتائجه على أرض الواقع وعلى فتيات لم تكتمل مراحل نموهن -للأسف- وليست جويل وحدها من تروّج لذلك، فقد بدأت المسلسلات الخليجية منذ سنوات في تقديم هذا التوجّه الخطير الذي تتنافس فيه فنانات الخليج وغيرهن. كما أن برنامج جويل الذي تحوّل هو نفسه من برنامج تجميل إلى عيادة تجميل تقدم كافة الخدمات ليس فكرتها الخاصة، وإنما هو استنساخ لبرامج أميركية كالعادة. وأعتقد أن هذه البرامج ضلت طريقها من خلال زرعها الإحساس بعدم الرضا والبحث عن التغيير من أجل التغيير ذاته، وهذه حاجة لا تنتهي كما نعلم. فصرنا نسمع عن فتيات تجاوزن العشر عمليات، بل إن بعضهن وصلن إلى العشرين والثلاثين عملية!!! لتقفز أسعار عيادات التجميل إلى مبالغ طائلة!!! مما أضرّ بالمحتاجين للتدخل الجراحي حاجة حقيقية. وأنا مع عمليات التجميل من أجل علاج عيب ما، وضدّها تماماً في حالة الخروج عن الشكل إلى شكل آخر يخالف الواقع تماماً، وكأنك شخص آخر!! وأنوّه إلى أن هذه التحولات الجذرية لا بد من أن يسبقها إعداد نفسي لتتقبله النفس فلا تصاب الجميلة المزيّفة بنكوص ورفض للشكل الجديد.. وأعتقد جازمة أن ذلك لا يحدث في بلادنا العربية التي تقوم فيها هذه العمليات على التقليد لا الحاجة.. لذلك كان من الأمانة أن يتحدث الطبيب مع الباحثة عن الجمال بوصفها مريضة لا صرافاً آلياً!!! فينصحها بالتراجع إن لم يكن لما تطلبه ضرورة.. موضحاً لها السلبيات قبل الإيجابيات المزعومة. فمن تعاني من عدم الرضا لن ترضى عن شيء مهما كانت النتائج.. لذلك قيل القناعة كنز لا يفنى. إضاءة.. عمليات التجميل الكبرى والتي تنتج عنها تحولات قصوى كسائر العمليات الجراحية الأخرى في خطورتها وآثارها، وقد تنتج عنها نتائج لا يصلحها أحد. فراجعي نفسك أيتها الباحثة عن الجمال الخاوي.