أوشك العام الدراسي على نهايته، حيث تمرّ الأسر بفترة الاختبارات التي تعد امتحاناً حقيقياً للأسرة كلها، بخلاف الطالب والطالبة اللذين يخضعان لإجراءات الاختبار.. فالأسرة تدخل حالة طوارئ غريبة، فتغلق الهواتف والتلفزيونات، وتمنع الزيارات والمناسبات، ويتحول البيت إلى معسكر!!! وتسوء حالة البيت كلما اقترب الطالب للمراحل النهائية، حيث تعد اختبارات الشهادة الثانوية هي الأسوأ على الإطلاق!!! ربما للحشد المجتمعي الخطير الذي يتفق مع شهادة مصيرية قد تسمح بدخولك الجامعة أو تحرمك منها!!! لا أدري لماذا تفعل الأسرة ذلك مع أبنائها خاصة المتميزين منهم؟؟ فمن كان متميزاً طوال العام لا يحتاج لحالة النفير هذه لينجح بتفوق.. علينا أن نعيد التفكير في سلوكياتنا التي تواكب مرحلة الامتحانات، والعمل على تهيئة جو مريح وإيجابي للممتحن حتى يحصد أفضل النتائج. ومن السلوكيات الواجب تغييرها تماماً هو ترك الطالب بعد الانتهاء من الاختبار ليتسكع في المدرسة أو خارجها، فيكون عرضة لمخاطر شتى معلنة وغير معلنة، وأهمها على الإطلاق صحبة أهل السوء الذين يهدمون في لحظات ما بنته الأسرة في سنين!!! فرفيق السوء شيطان على هيئة الإنسان يوسوس بالخراب في أذن الطالب أو الطالبة حتى يقنعه بانحراف ما، ويتنصل منه بمجرد ارتكابه ذلك. وكم من مصيبة حدثت في هذه السويعات القليلة التي تعقب الاختبار في انتظار السيارة التي تأخذهم إلى البيت. فمن الرفقة السيئة وآثارها إلى المخدرات بأنواعها، إلى الانحرافات وغيرها من المغامرات الفاشلة كالاستعراض بالسيارة، مما قد يودي بحياة الطالب ويحزن أسرته عليه بدلاً من إسعادها بنجاحه!!! هذه مخاطر معلنة تنادي كافة جهات المجتمع للتكاتف مع الأسرة لحماية أولادها وبناتها.. حماية مستقبل الوطن الذي يستثمر في أبنائه.. فمن أجل قطر ينبغي علينا أن نعمل بجد من أجل مرور الاختبارات مروراً سلساً لا فشل فيه ولا ضحايا.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضيه…. إضاءة الوالدية حماية وحفظ للأولاد من المصائب والمكاره التي يزخر بها العالم فقم بواجبك واحم ابنك /ابنتك، واحفظهم بعيداً عن مراتع الشياطين.