ها قد مضى الثلث الأول من رمضان بسرعة البرق.. غفر الله لنا وتقبل منا صالح الأعمال والأقوال..
هذه بعض الخواطر أوردها وفي النفس حنين لهذا الضيف النبيل قبل أن يفارقنا..
@ الدوام الجديد من 9-2
كعادة الناس في استقبال أي قرار جديد انقسم أهل قطر إلى مؤيد وآخر معارض، وما بينهما محايد لا مع هذا ولا ذاك..
وترى هذا التباين جلياً في حركة المرور!!!
حينما تخرج إلى عملك الساعة الثامنة تجد الشوارع شبه خالية، فتصل وجهتك أسرع من الوقت الذي قدرته لنفسك في هدوء وراحة.
ولكن
لو تأخرت حتى الثامنة والنصف فسوف تختنق في انتظار دورك في المرور عبر صفوف طويلة من السيارات المحتشدة باتجاه معقل الحكومة (منطقة الأبراج).
لذا إذا أردت أن تلتزم بالدوام اخرج من البيت باكراً و….طهر راتبك من شبهة التأخير صباحاً والتبكير ظهراً التي يستمتع بها البعض، وهو لا يعلم بأنه أوغل في المال الحرام.. ولا يختلف في ذلك المتغيب دون عذر أو النائم في مكتبه.
اللهم عافنا وثبتنا.. إنك سميع مجيب الدعاء..
@قرّاء القرآن الرمضانيون
في رمضان تكثر مشاهدة زملاء وزميلات العمل وهم يقضون الساعات في ترتيل القرآن في خشوع يحسدون عليه، إلا أنهم لا يعلمون أنهم بذلك يعطلون مصالح الناس.
وهذا يتعارض مع ما جاء به الإسلام من تقدير عال للعمل والعاملين!
فهلا تكرمت بوضع القرآن جانباً وتفرغت للعمل، فالعمل عبادة أيضاً!
@المجاهرون الوقحون
قد تتذكر وأنت في طريق عودتك للبيت شراء غرض ما، فتدخل مجمعاً تجارياً لتشهد بعينك المجاهرين بالإفطار!!
الذين نطبطب على حرياتهم بينما يدوسون حدودنا بوقاحة..
والأوقح أن تكون كل مطاعم ومقاهي هذا المجمع مغلقة احتراماً للشهر المبارك، إلا ذاك مقهى، ولا ندري لم هذا الاستثناء الجائر؟؟
في بعض الدول المجاورة يبعد المجاهر بالفطر في نهار رمضان عن البلاد، لأنه لم يحترم مشاعرها الدينية، بينما تعطل القوانين عندنا من أجل العيون الزرق والشعر الأشقر!!!
@المآذن الخرساء
جمعني مؤخراً لقاء بزائرتين إحداهما من لبنان الجميل -عيّن الله له رئيساً- والأخرى من العراق النبيل فرّج الله همه وكربه، وكان الموضوع هو رمضان، واتفقت الاثنتان على أن قطر هادئة ولا تعكس أجواء رمضان، فلا مآذن تبث التراويح أو تصدح بالقرآن!!