لُحمة

Loading

تلعب الأعياد والمناسبات السعيدة و(غيرها) من أسباب اللقاء دوراً كبيراً في دعم لُحمة المجتمع، وتوثيق الروابط بين أفراده، مما يجعله مجتمعاً قوياً، وجبهته الداخلية صلبة في وجه الخطوب والمحن..

اللُحمة بضم اللام تشد وثاق الناس، أقارب كانوا أو أغراباً، إذا ما ضمهم مكان واحد تحت علم واحد يغذي الانتماء للمكان ما رفرف أبداً..

ويمكنني بكل ثقة الثناء على لُحمة (هل قطر) مواطنين ومقيمين، الذين شهدت لهم المواقف المختلفة في قوتها على سلامة لُحمتهم وصلابة جبهتهم..

فلم يزلزلوا وإنما ثبتوا في وجه أي ريح سامة نفثها نافخ الكير عدواً أو رفيقاً!!!

وأراهن على أن المقيمين الذين لا يتوانون عن انتهاز أي فرصة مواتية للتعبير عن انتمائهم لقطر الخير وكعبة المضيوم لن يترددوا للحظة في دعم قطر متى ما احتاجت ذلك، لا ينكف عن هذا إلا خونة وناكرو الجميل، ونحن ننزه هل قطر عن ذلك.

أسأل الله ألا تحتاج قطر أحداً، وتبقى قوية بمواقفها المشرفة المعلنة على كل منبر، تبتغي من ذلك وجه الله عز وجل الذي لن يخذلها أبداً بإذنه تعالى..

هذه اللُحمة التي أراهن عليها هي صخرة تحطمت عليها أمواج الحقد والكراهية والافتراء المتوالية عبر شواطئ الإعلام المأجور، والوكر المأفون المتمثل في الحسابات الضالة في وسائل التواصل الاجتماعي، التي أساء استخدامها بعض العرب (كالعادة). فهي الدرع الحصين والسيف المكين الذي يحمي قطر بعد الله عز وجل.

لذا أدعو الوالدين أولاً ثم المعلمين ووسائل الإعلام الوطنية ثانياً لتغذية هذه المشاعر النبيلة، وإعلاء القيم الراقية في نفوس صغارنا، ليكبروا مترابطين كالبنيان المرصوص لا يقوى عليه أي اختراق.

أما فيما بيننا نحن (الكبار) أن نكون كباراً بأخلاقنا وقدرتنا على التسامح والاحتواء، فالعافون عن الناس في مقدمة الداخلين إلى الجنة بغير حساب، يرافقهم الصابرون على الأذى، فتلك هي المواطنة الحقّة، أعتقد أن قطر تستحق منّا ذلك، وهي التي احتوتنا بكل أريحية ومودة.