بخط عنابي أنيق نشرت صحيفة محليّة يوم أمس الأول نتيجة استطلاعها الجماهيري المقارن بين قناتي قطر والريان الفضائيتين، والذي نتج عنه تفوق قناة الريان التي انطلقت عام 2012 على التلفزيون الحكومي، الذي يعمل منذ سبعينيات القرن الماضي!!
ولم أتعجب كثيراً من هذه النتيجة التي جاءت منصفة لجهود جبارة تبذلها قناة الريان من أجل إبراز التراث والهويّة القطرية في أبهى صورة.. وأقتبس من الاستطلاع هذه الفقرة التي تلخص سبب تفوّق الريان الفضائية:
(الأغلبية أجمعوا على أن تلفزيون «الريان» استطاع أن يخطف الأنظار إليه في فترة وجيزة وفي سنوات قليلة جداً، حيث يخاطب الشباب والكبار، ويعكس الصورة الحية للشارع القطري وللمجتمع، بما يقدمه من برامج مهمة وملامسة بشكل كبير لطبيعة الشعب القطري والمواطن).
نعم إنها المحليّة التي تلامس واقع وأحلام وطموحات المواطن القطري الذي عاش طويلاً يبحث عن شاشة تمثله، وتعكس تراثه الأصيل وحاضره الجميل ومستقبله الذي يطوّع المستحيل.. حتى جاءت شاشة الريان لتلبي له احتياجاته.
جاءت كنافذة مفتوحة يطل منها القطري والقطرية فقط ليقدموا للعالم إنجازاتهم وتميّزهم ونجاحاتهم وفعالياتهم ليعبروا عن أنفسهم في طرح إيجابي محتشم.
شاشة اهتمت بمشاهديها وقدمت لهم حزمة إنتاجيّة من البرامج التي تلائم الجميع، وترضي كافة الأذواق، لذلك نجحت خلال هذه الفترة القصيرة في أن تصل إلى الجميع وتثير إعجابهم بذلك الإنتاج المتفرد الذي يخاطبهم بلهجتهم، ويقدم لهم علم الحيا والطيبين.
تفوّق الريان يثبت أن الهويّة تصلح لأن تكون عنواناً للتقدم والتطور والإبهار.. وأن التغيير للأفضل لا يعني التجرد من الهويّة والتبرؤ من الموروث.. بل على العكس تماماً فكلما توغلت في ذلك غرست جذور النجاح في العمل، فتثبت القاعدة وتشرئب القمة، لذا استحق كل من شارك في صناعة هذه الأفضليّة تهنئة خاصة وشكراً جزيلاً لأنه نجح فيما فشل فيه الآخرون..
ودعوة صادقة بأن تبقى الهويّة القطريّة هي المنارة التي تهوي إليها السفينة الريانية المبحرة في بحر الإعلام المتلاطم الأمواج.
ألف مبروك ياهل الريان.
هل الصملة
هل البر والبحر..
هل قطر.