THE EQUALIZER

Loading

منذ فترة طويلة لم أحضر فيلماً أجنبياً في السينما «وأنا من عشاق هذه الأفلام»، وحضرت بالأمس فيلماً لدينزل واشنطن الذي أعتبره ضماناً لجودة أي فيلم يقوم ببطولته.

فيلم مثير يشدّ المشاهد من البداية إلى النهاية، خاصة موسيقاه التصويرية التي تتواتر مع أحداث الفيلم الخاطفة للأنفاس.

أحداث تشير إلى القوتين العظميين أميركا وروسيا، وتؤكد أن لا بد من إخضاع القوة للأخلاق والقيم.

فماك كول الذي يقوم بدوره دينزل واشنطن قوة غالبة، ولكنه يوظفها في الانتصار للضعيف والمغلوب، مما أثار المافيا الروسية التي تمثل القوة الغاشمة الشريرة التي لا تعترف بعقل ولا عاطفة، حتى في استعانة الروسي الشرير بقتلة مأجورين من دول معينة له دلالته أيضاً.. التي لا يمكن أن تغيب عن المشاهد الباحث بين السطور القادر على فك الرموز.. تتسلسل الأحداث حتى تصل إلى الذروة بانتصار أميركي مطلق على الروس الوحشيين!!

واقتلاع الشر عن بكرة أبيه، ولكن هل تفعل أميركا ذلك حقاً أم إنها تحارب ما تراه هي شراً، وقد لا يكون كذلك حقيقة.. لكنها شرطي العالم وتفرض قوانينها من منطلق القوة.

كانت السينما الأميركية وما زالت تضخم في البطل الأميركي المخلّص، وتقدمه كمنقذ للعالم من الأخطار المحدقة به، بينما هو نفسه يمثل خطراً حقيقياً لكن بلمسة ناعمة!!!

في نهاية الأمر توظف الأداة الأعلى صوتاً والأقوى أثراً الإعلام بكل مفرداته حتى الكوميدي منه.

فلا يخلو عمل من إسقاط هنا أو هناك.. وهذا نجاح يجب أن يقلّده من حوّل إعلامه إلى منجنيق يهدم الأخلاق والقيم ويعادي الإسلام وهو على أرضه.