«واحدة من أشهر وكالات السفريات في قطر»، وربما تكون الأولى تعودت أن تطرح إعلاناً يغطي نصف صفحة غالباً وباللونين الأحمر والأصفر عن عروضها الموسمية التي تراعي ميزانية الجميع.. كما اعتدت أنا السفر عن طريقها.. أولاً: لأن عروضها مناسبة وتغطي معظم الوجهات السياحية في العالم.
ثانياً: كفاءة أغلب موظفيها الذين تغلب عليهم الجنسية الفلبينية، وأخص بالذكر أحد موظفيها الذي يحول السفر من قطعة عذاب إلى الراحة كلها.. كنت أنصح الجميع بها وأعدد لهم مزايا السفر معها.. ولكن للأسف ذهب الموظف المعني وأخذ مميزات تلك الوكالة معه، وأهمها الوضوح الذي جلب لهم الثقة والنجاح… فالإعلان ما زال بنفس صيغته الأولى، ولكنه تحول من جذب إلى اصطياد!!
في البدء اشتكى معارفي الذين نصحتهم بالوكالة من الاختلاف بين الإعلان وبين الواقع، حين تذهب إلى مكاتبها المنتشرة في أنحاء البلاد.. مما أثار استغرابي وتساؤلاتي حول هذا التصرف غير المحمود.. مؤخراً ذهبت بناء على الإعلان المنشور خلال اليومين الماضيين لحجز رحلة عمرة ذكر الإعلان أنها ستكلفني 2000 ريال (تذكرة سياحية + غرفة في فيرمونت مكة) وأثناء إجراءات الحجز أخبرني الموظف أن التكلفة الإجمالية 2800 ريال نظراً للضرائب غير المشمولة في العرض!! الضرائب موجودة في الإعلان منذ تعرفت على هذه الوكالة وإعلانها الأصفر والأحمر فما الذي تغيّر الآن؟
ألا يعرف هؤلاء أن المسافر بات أكثر معرفة بالخصومات التي تحصل عليها وكالات السفر من شركات الطيران والفنادق التي تجعل عرضاً مثل هذا غالياً أيضاً..؟!!
وأنه بات أكثر قدرة على إدارة حجزه كاملاً إلكترونياً دون الحاجة إلى الوكالة كوسيط؟!!
وعليه يجب على هذه الوكالة التي تسبح ضد التيار أن تراجع نفسها وتعيد ثقتنا فيها، لأنها وإن فازت بالشوط الأول فإنها خاسرة في نهاية المطاف فرأسمال أي تجارة هم الزبائن.