الأمير النبيل

Loading

أطلّ علينا صباح أمس وجه قطر البهي متمثلاً في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه-.. ليؤكد على الثوابت التي لطالما أعلنتها قطر في كل المحافل وعلى رؤوس الأشهاد.. فسمو الأمير حفيد لمن قال يوماً: (عاملت أنا بالصدق والنصح والنقا)، وبتلك الوصية يعمل وعليها يسير.
هي سياسة آل ثاني في الحكم.. نستطيع تلمسها في كل مفصل من مفاصل الدولة.
فحكامنّا -أطال الله أعمارهم وجزاهم عنا خير الجزاء- يعملون بجد واجتهاد من أجل رفعة هذه الأرض ومن عليها.
فرفاهة العيش التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون على حد سواء لم تنسنا مآسي إخواننا في الدين والعروبة.. فما جاء خطاب للأمير النبيل إلا وذكرهم وذكّر العالم بهم، ناصحاً بضرورة اتخاذ حلول جذرية لتلك المآسي المترامية الأطراف..
واضعاً أمام العالم خطوطاً قطرية عريضة لما يجب عليهم فعله لعلاج تلك المآسي ومداواة تلك الجراح..
ولا يكتفي أميرنا النبيل بالقول بل تجاوز بفعله النبيل الجميع من خلال مواقف قطر الشجاعة والمؤثرة في شعوب العالم.
فالإصلاح بين المتخاصمين والوساطة بين المتنازعين وإنقاذ الإنسانية من ويلات الشقاق مهمة قطر التي يراها البعض مستحيلة ونراها سامية تدار (بالصدق والنصح والنقا).
لذلك تنجح قطر في إنجازها بامتياز بات مطبوعاً باسمها، مدموغاً بلونها.
ورغم انشغال الأمير النبيل بهموم دينه ووطنه الكبير إلا أنه لم يغفل متطلبات التنمية في وطنه الصغير الذي يعيش أزهى عصوره تحت إدارة محنكة تجلت في أكثر من موقف وتحدٍ.
رؤية شاملة وواضحة ترسل للمواطنين رسائل إيجابية وتدعوهم للتعاضد مع قيادتهم ودعمها في مواقفها الداخليّة والخارجيّة، وهو أمر بات واضحاً لأصدقاء هذا البلد والمفترين عليه.. على حد سواء.
فالقطريون متلاحمون قيادة وشعباً، ولا يقوى على فت هذا التلاحم الذي غرسه الله أي مخلوق مهما كانت قوته.. وعلى هذا المنوال نسير ولا نحيد عنه أبداً.
اللهم احفظ قطر قيادة وشعباً ويسرهم لخدمة دينك العظيم.