تجنيس!!

Loading

منح الجنسية للمتميّزين في مختلف المجالات لخدمة الوطن بتميّزهم وإبداعاتهم ولرفع رايته عالياً في المحافل الدولية أمر لم تبتكره قطر، بل هو نظام عالمي تطبقه الدول العظمى ذات العدد السكاني الكبير كالولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال لا الحصر.. لذلك لا أجده سبباً للتندر، ولا مبرراً للهجوم على قطر ومنتخبها الوطني..
فكرم قطر طال الأطباء والمهندسين وغيرهم في كل المجالات التي تخدم التنمية والتقدم على أرضها، لإيمانها بأن الاستقرار النفسي والمكاني يشجع المبدع على المزيد من الإبداعات والخدمات النوعيّة التي تحتاجها البلاد.
ولا أدري لماذا يركز الإعلام سخطه على تجنيس الرياضيين واستقطابهم لخوض غمار المسابقات الرياضيّة باسم قطر؟!!
بل ويصل الأمر إلى انتزاع النصر منها بسبب أن البطل (قطري بالتجنيس)!!!
أعلم أن قاطرة التنمية منطلقة لن يوقفها حاقد، وأن قافلة الإنجاز ماضية لن يزعجها نابح، وأن شجرة التقدم مثمرة لن يؤذيها رام…
ولكن يبقى في الخاطر شيء من أسى يجعلني أستذكر قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث تكالب الإخوة الكبار على الأخ الصغير (المميز) وخططوا للخلاص منه غيرة وحسداً.
أستذكرها لتماثلها وقصة قطر التي تفرغت للعلم والعمل والإنجاز والإبداع في كل مجال فمات حسادها كمداً وعيّروها بالتجنيس!!!
اللهم احفظ قطر وارفع راية عزّها فوق هام السحب.