دلوني على السوق

Loading

لا شك أن قطر -أدام الله عزّها- تعيش عصرها الذهبي من خلال رؤية استراتيجية تضع المواطن نصب عين قيادتها.
ومن أهم تلك الاستراتيجيات بناء المواطن المنتج الذي يستثمر موهبته، هوايته، شغفه في مشروع تجاري تحتضنه الدولة حتى يشب عن الطوق..
إلا أن هذه الحاضنات برامجها لم تصل لكافة المواطنين، وما زال هناك من يغامر فيخسر، وتتراكم عليه الديون فيتحول إلى عالة على المجتمع الذي لن يقصر في احتوائه، بينما كان من الأولى أن تحتضن مغامرته لتنزل منازل الواقع والإمكان للحد من الخسائر المادية والمعنوية.
أجد أن على تلك الحاضنات إيجاد طريقة أفضل للوصول إلى المواطنين، من خلال تنظيم زيارات لمواقع العمل، وطرح الإمكانات والتسهيلات التي تقدمها الدولة لقيام مشروعات صغيرة ومتوسطة ناجحة.
بالضبط كما تفعل البنوك حينما تروج لخدماتها.. فقصر الإعلان عن تلك التسهيلات على وسائل محددة يضيع الفرصة المستحقة على كثير من الناس، ويعرضهم لمخاطر هم في غنى عنها… والدولة كذلك.. فالمواطن الحالم بمشروع تجاري ناجح يحتاج إلى استشارات مالية وقانونية وتخطيط وتدريب ليولد مشروعه واقفاً لا متعثراً.
وعلى حد علمي، فتلك الخدمات تقدمها حاضنات الأعمال مجاناً!
فلم لا تُسوق كما ينبغي ويعلن عنها كما يجب؟
سؤال ينتظر الإجابة من القائمين على تلك الحاضنات.