يوم تقدير الأم

Loading

يحمل مارس معه يوم تقدير الأم والذي اصطلح العالم على أن يكون يوم 21 منه. قد يتفق البعض عليه ويختلف البعض الأخر حوله، ولكن يبقى يوماً جميلاً يحمل معاني أجمل.
الأم التي كرمها الإسلام تكريماً فاق كل القوانين الوضعيّة، بأن جعل الجنة عند أقدامها، وأوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، مؤكداً مكانتها الجليلة، ومنوهاً عن أهميّة برها وطاعتها وحسن صحبتها، جزاء وفاقاً لما قدمته وتقدمه لأولادها دون منٍّ أو أذى..
تولد مشاعرنا نحوها قبلنا، فالتكوين بداخلها ومباشرة بالقرب من قلبها شكّل عواطفنا الفطريّة نحوها.. ولا يضل عن ذلك إلا معتل الفطرة فقير الشعور.
إن الأمومة تكريم للمرأة وتاج أنوثتها، ومن لا تحسن ممارستها عليها أن تعيد النظر في ذلك، لأن عواقبه وخيمة، خاصة في شيخوختها، حيث تكون في حاجة ماسة للبر وحسن الصحبة.. كما على الأبناء الحرص على خطواتهم نحو الجنّة بحسن صحبة الأم وتقديرها دوماً وليس يوماً،
وإلا سيعيشون نفس المواقف لاحقاً لأن عقاب عقوق الوالدين دنيوي قبل أن يكون أخروياً..
لهذا كان 21 مارس يوماً لتقدير الأمهات، ليذكِّر المقصرين بتقصيرهم في حق هذا المخلوق الجليل المسمى أُمّاً ويحثهم على تقديرها بلفتة تسعد قلبها المفتوح دائماً المتسامح أبداً.. فلا تتكبر عليها وخذ لها هدية ملفوفة في بطاقة ترصد شكرك وامتنانك لها، وتصف تقديرك لعطاياها المتوالية…
ستدخل السعادة إلى قلبها، وهذا في حد ذاته هدف سامٍ خاصة إذا كانت أرملة تعاني فقد شريك حياتها، لأن حاجتها للمشاعر مضاعفة… أما إذا كان شريك حياتها (والدك) على قيد الحياة فلا تنسه من التقدير، فذلك يسعدها أكثر، ويصبح أجرك أكبر.. وخالص الدعاء للبررة الذين يواظبون على تقدير أمهاتهم طمعاً فيما عند الله عز وجل من حسن الثواب وعظيم الأجر.