قلنا.. ونعيد

Loading

مع كل تطبيق من تطبيقات الهواتف الذكية تبرز أمامنا مشكلة كبيرة تتجلى في سوء استخدام غالبية العرب لها وتوظيفها في أمور هامشية وتافهة والعكس أيضاً وارد كالأمور الهدامة والجنائية، وحقيقة إننا نعيب التطبيقات والعيب فينا.
فهذه التسهيلات أبدعتها عقول إنسانية استثنائية أعيتها الحاجة فاخترعت وأبدعت وابتكرت ما يجعل حياتنا أكثر سهولة وتوفيراً للمال والوقت والجهد، إلا أن غالبية عوام العرب وبعض خاصتهم جعلوا منها وسائل تخريب وتدمير وتشويه من خلال ما يبثونه عبرها من توجيه مضر ومؤثر على الجيل نكاد نرى نتائجه منذ الآن.
فالتقليد والاستنساخ صارا ماركة العرب المسجلة فكل ما يمر عبر تلك التطبيقات إما منقول أو مسلوب أو محرف إلا من رحم ربي.
وأسوء ما انتشر هو الفاشنيستا وأمثالها من اليوتيبورين نسبة إلى اليوتيوب وغيرهم.
فكل على تطبيقه الذي ارتاح فيه، يصدر لنا نمطاً استهلاكياً سطحياً هامشياً لا يتجاوز بشرة الإنسان وجلده إلى حيث كينونته وإنسانيته إلا من رحم ربي.
إن تلك التطبيقات هي فتنة العصر فكم من مفتون شهدنا فتنته وانحرافه عن التهذيب.. وكم من علم سقط أرضاً فقط ليحصد إعجاب أمثاله من المفتونين الذين أضاعوا دنياهم والدين!!
القائمة طويلة وحافلة مما يجعلها ظاهرة لا بد أن يتصدى لها علماء الدين والنفس والاجتماع بالدراسة والتحليل لحماية المجتمع من نوافذ الفتن حين شرعت.
فحين تصبح الفاشنيستا قدوة لبناتنا ويصبح اليوتوبر أسوة لأولادنا لا بد من التحرك وإلا صرنا مجتمعاً خاوياً لا دين ولا أخلاق ولا ثقافة..
قلنا هذا الكلام كثيراً ونعيده لعلنا نبرأ لذمتنا من التحولات الخطيرة التي تمرر بوصفها متطلبات العصر والمرحلة.. اللهم هل بلغت… اللهم فأشهد.