قال الأمير

Loading

تابعت بالأمس خطاب أميرنا الشاب بفخر وتقدير وترقب لما ستكشفه الكلمات المعبرة عن حاضر ومستقبل هذا البلد الطيب وشعبه الكريم..
وتوقفت عند بعض الفقرات التي أبرزها هنا لأنها من أهم ما ينبغي على المواطن أن يضعه نصب عينيه فهي توصيات القائد المطلع على واقع شعبه ومتطلبات وطنه في زمن يموج بالفتن والمخاطر والتحديات التي تستوجب علينا المشاركة الفاعلة في المضي قدماً بهذا الوطن إلى حيث المكانة المستحقة..
وهذا لن يتأتى إلا بنفض غبار الاستهلاكية والتبذير والإسراف والاعتماد على الثروة دون العمل من أجلها واستمراريتها لأجيال متعاقبة حتى قيام الساعة..
فأهم الفقرات التي يجب أن تؤطر بإطار ذهبي وتعلق في أماكن العمل العام والخاص هي ((على الموظف في القطاع العام عدم التهاون في أداء متطلبات العمل، فالعمل حق، لكن أداء الوظيفة المطلوبة واجب. فحق المواطن علينا هو التعليم والتدريب والتأهيل للعمل، وحقنا عليه هو أداء عمله على أحسن وجه، وإنجاز مهامه بالوقت المحدد والدقة المطلوبة والنزاهة التامة، وبصفته مواطناً فإن عليه واجباً إضافياً هو الارتقاء بالعمل والاعتزاز به وتحقيق رسالته في خدمة المجتمع والدولة.
نعم فلم يعد هناك مكان للمتكلين المتواكلين.. ولا للبطالة المقنعة ولا للمتغيبين أو عشاق وسائل التواصل الاجتماعي والكرك..
الذين أعجب منهم كيف يقبلون على أنفسهم راتباً لم يعملوا ليستحقوه!!
وأعتب دائماً على رؤسائهم الذين لم يتخذوا إجراءات مشددة للتخلص من هذه الظواهر المخزية.
أما الفقرة الثانية فهي:((ولرواد الأعمال أقول: إن الدولة تتوقع مقابل المزايا التي يفترض أن تقدمها للقطاع الخاص مردوداً يساعد على وضع عملية التنمية في مسارها الصحيح بالقيام بالمبادرات الوطنية الجريئة والمشاركة الفعلية لا الاسمية مع الشركات الأجنبية ذات الشهرة العالمية لنقل التقنية وتشجيع التميز والابتكار وخلق قطاع خاص مبدع وقادر على المنافسة عالمياً وملتزم بقيم الرؤية الوطنية ومنها تشجيع العمالة القطرية، والحفاظ على البيئة)).
التقطير.. التقطير.. التقطير هو ما ينقص القطاع الخاص الذي يتمتع بمزايا الحكومة ويرفض توظيف المواطن..
ومنها قابضة تدير ما لا يقل عن 100 شركة ولا يعمل بها قطريون لأن بطانة المالك ترى أن القطريين لا يعملون بينما تستأثر هي بالرواتب العالية والبدلات والعلاوات والمنازل الفخمة والتذاكر المجانية وغيرها كثير!!!
أما بالنسبة للعلاقات الخارجية مع الأشقاء والأصدقاء في أجواء متوترة وظروف عصيبة
فكانت هذه الفقرة المعبرة عنا بصدق وشفافية:
((بالنسبة لأمن منطقة الخليج وانطلاقاً من مبادئنا الثابتة فإننا ندعو إلى حلّ الخلافات بالحوار الهادف والبنّاء في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لم تتقاعس قطر أبداً عن القيام بالدور الذي يمليه علينا الانتماء العربي والإسلامي، في الدفاع عن قضايا أمتينا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ولن نتقاعس مستقبلاً إن شاء الله)).
فمن المهم المضي قدماً في توطيد العلاقات وأواصر الاتحاد.. فالتعاون والاتحاد بيننا سد يقف في وجه المتربصين، ويكسر شوكة الأعداء المجاهرين والمندسين.