أرسلت لي تقول: لطالما شغلني إقبال الناس على سيارات الأجرة الخاصة في وجود شركة ضخمة كمواصلات المعروفة باسم كروة فقررت أن أجرب بنفسي لأقارن على بينة وبالفعل قمت بذلك من خلال الذهاب إلى عملي والعودة منه لمدة أسبوع لكل منهما.
وتسترسل بقولها: بدأت مع كروة لاعتقادي بأفضليتها فهي شركة كبرى تعمل تحت مظلة الحكومة وتتوفر لها كل أسباب النجاح دون الالتفات إلى قائمة الشكاوى الطويلة التي تحفل بها وسائل الإعلام قديمة وحديثة.
فكانت خلاصة التجربة كالتالي:
التأخر في الحضور- الحالة المؤسفة للسيارة- ثرثرة السائق سواء في هاتفه أو مع الراكب- عدم وجود صرافة عند السائق- جهله بالطرق التي تختصر المسافة وتتجنب الزحام- تفاوت الأجرة رغم ثبوت الأماكن!!
وتستأنف التجربة بقولها:
في الأسبوع الذي يليه جربت 3 سيارات للأجرة الخاصة المرخصة وغير ذلك والذين بدوا واضحين بخصوص التسعيرة وهذا في حد ذاته مريح رغم الغلاء حيث كلفني مشوار الذهاب والعودة 100 ريال يوميا إلا أنني كنت مرتاحة حيث:
الالتزام بالموعد- حالة السيارة الرائعة من حيث الاهتمام بها فالمكيف يعمل وجوها معطر- دراية السائق بطرق مختصرة- صمت السائق وعدم تحدثه مع الراكب إلا ردا على أسئلة الأخير، فعرفت حينها سبب إقبال الناس على هذه النوع من سيارات الأجرة التي يعمل بعضها مغامرا دون رخصة.
هنا..
انتهت رسالتها التي أنشرها ليس تشجيعا للأجرة غير المرخصة وإنما تنبيها لكروة التي تعتبر ذراعا من أذرعة السياحة في قطر ولم لا؟ وسياراتها تتلقف السياح من المطار وتسيح بهم في البلاد.
وفي أحيانا كثيرة يحكم الإنسان على البلد من خلال الانطباع الأول فإذا ركب سيارة في حالة يرثى لها متهالكة ومكيفها لا يعمل ورائحتها سيئة وسائقها ثرثار ولا يعرف كيف يحفظ وقت الإنسان فتضيع دقائقه الثمينة في طوابير السيارات المتكدسة وأخيرا لا يملك صرافة ويجادل الراكب في ذلك محاولا تحميله إثم ذلك فما هو الانطباع الذي سيخرج به السائح وهذه أول مصافحة لقطر الجميلة في رأيي هي مأساة تحتاج إلى إعادة نظر شاملة وتقييم أشمل.
مع تمنياتي أن ترتقي كروة لمستوى تطلعات المقيم والسائح.