إذا ذهب الحيا.. عم البلاء

Loading

وصلني في مستهل هذا الأسبوع «مسج» طويل يستنكر تبادل صور لعرس، رغبت العروس أن تكون نجمة السوشيال ميديا، كما يفعل غيرها في شرق الأرض وغيرها، فأتاحت التصوير للجميع والنشر كذلك، وهذه سابقة بعد منع الجوال سنوات طوالاً من دخول صالات الأفراح والليالي الملاح التي تكشف عن المباح وغير المباح!!
وبالطبع ما رغبت به العروس هو من صميم حريتها الشخصية، فلا ينبغي أن تستنكر، خاصة إذا كانت هي وعريسها أبطال الصور والفيديوهات المنتشرة، إلا أن الحرية الشخصية لها حد تقف عنده وهو حرية الآخرين، فالحضور ليسوا جزءاً من ديكور الحفل، بل هم مدعوون وثقوا في العروس وأهلها، وشاركوهم الفرح بكل تفاصيله، إلا أنهم أخذوا حين غرة، واستبيحت خصوصيتهم، وهتك سترهم، فلا أعرف إذا كانت العروس أحاطت الحاضرين برغبتها في التصوير الجماعي خلال بطاقة الدعوة، لتمنحهم حرية الحضور أو الاعتذار؟
ما أعرفه أن الأسر المحافظة لا تسمح بتصوير نسائها، وخاصة في الأعراس التي تكشف المستور بدعوى الأناقة والجمال!! وأرجو أن يستمر هذا الموقف المشرف أبداً، كما أرجو من كل عروس متحمسة أن تتذكر بأنه إذا ذهب الحياء عم البلاء، فلتحافظ على نفسها، وتحمي أسرتها الحالية والمستقبلية، وبالرفاه والبنين إن شاء الله.