لا ضير من ذلك

Loading

المتأمل في حال الناس والمجتمع يلمس تغيّراً كبيراً في كثير من الملامح إن لم تكن كلها..
وأهم تلك التغيّرات في رأيي ما طال علاقة الرجل والمرأة..
فعمل المرأة الذي أصبح من أهم سمات حياتها غيّر نظرة الرجل نحوها، فأصبحت مستقلة في عينه، وفي عين بعضهم أصبحت مصدراً مالياً يعتمد عليه، والسيئ منهم راح يستغلها ويسلبها مالها غصباً أو بالحيلة، مسبباً أضراراً لا حصر لها!
في رأيي أن الشراكة المالية بين الرجل والمرأة (كزوجين) لا ضير منها، فطبيعة العصر وغلاء المعيشة تفرض ذلك على الرجل (المحترم) شاء أم أبى، فيتقبل من زوجته مساهمتها المالية على مضض، لتسير الحياة وأمور العائلة، رغم تحرجه الشديد وشعوره بالتقصير.
إنما الضرر يأتي ممن يتلاعب بمشاعر الفتيات، فيسلبهن مالهن بالمكر والخديعة والتلاعب بعواطفهن، والمرأة (في الغالب) أسيرة عاطفتها، تسير خلفها على غير هدى، فتطيع (ذكراً) يستهدفها، فتسلمه قياد مالها، لينقلب عليها ويتنكر لها، وحين تطالبه بحقها واسترداد ما سلبها هددها بالإيذاء.
فتذهب سكرتها وتأتي فكرتها وتقيم عليه الدعوى، إلا أنها دعوى ناقصة لا أدلة عليها!
والقصص في هذا الموضوع كثيرة ومثيرة، وناتجها واحد، امرأة مهجورة ومسلوب مالها، وأدلة تثبت أحقيتها في تلك الأموال الطائلة، التي ستبقى حسرة في قلبها، تذكرها دائماً بأنها ضحية عقلها الناقص الذي لم يحمها من ذكر (نذل) استهدف حسابها البنكي، ووصل إليه عبر خداع عقلها، والوطء على قلبها..
حقيقة لا أعرف كيف يهنأ الأنذال المخادعون بمنامهم، ما أعرفه أن المخدوعين لا يذوقون طعم النوم لوبال أمرهم وندمهم، وما أثق فيه تماماً أن عين الله لا تنام، ولا بد من الانتقام للمظلوم ولو طال الأمد.