الأوقات الذهبية

Loading

مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا بشكل دوري لتزرع

فينا الفرح، وتزيد فينا الحمد لله عز وجل، أنه أنعم علينا بنعمة الإسلام رأس النعم وتمام السعادة

الحقيقية.
ورغم أنه موسم ديني تزداد فيه العبادات نهلاً للحسنات إلا أنه يكتمل بالمشاركة..
فالناس مهما تفاوتت درجات قربهم منّا لا بد من وجودهم حولنا لإغناء حياتنا.. لتبرز صلة الرحم

بشكل جلي من خلال التزاور، وتبادل الأطباق من أهم الملامح الرمضانية التي لا تفارق الذاكرة..
كما هي الولائم والغبقات التي تكثر أيضاً في رمضان، مشتقة من كرمه كل معانيه..
هي مظاهر جميلة ولا شك، شرط أن نحرص على الأوقات الذهبية، ونتقي الله ما استطعنا، فلا

نخلط الطيب بالخبيث..
فإذا اجتمعنا فلا تكن النميمة والغيبة فاكهة الاجتماع، أو يكون التلفاز والجوال سيدي الموقف،

أو ندع المسلسلات تسرق أوقاتنا وتفسد صيامنا، وإذا أولمنا فلا إسراف ولا تبذير..
وليتنا نخصص وقتاً للذكر، فمجالس الذكر تحفها الملائكة، وخلو مجالسنا من الذكر حسرة وندامة

، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قعد مقعداً لم يذكر

الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة)) ،
حينها فقط -أيها الأحبة -تصبح أيامنا وليالينا الرمضانية مباركة،
وتحلو أوقاتنا وتزيد أجورنا..