وفي العجلة.. سلامة

Loading

استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال.
ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من العجلة، لأن أيامه قصيرة، ولياليه سريعة، وحين نودعها لا بد من أن نحمّلها كل ما دام أجله وإن قل من الأعمال الصالحة، برجاء القبول والغفران.
وتستحب العجلة في مواطن كثيرة، لأنه موسم يضاعف فيه الأجر، ومن تلك المواطن على سبيل الذكر لا الحصر..
* المسارعة في الخيرات وعدم التأجيل أبداً، فاليوم نحن على أعتاب الثلث الثاني من الشهر العجول، وغداً تنقضي أيامه الكريمة كلمح البصر، فمن لم يعجل بزرع الثمار الطيبة في حديقة آخرته ندم حيث لا مندم.. فالمجال فسيح وكل بحسب استطاعته وقدرته، فالله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها..
وهذه همسة في أذن من تهاون وتغافل عن خيرات رمضان، فصام دون صلاة.. ونام دون عمل، حتى طارت حسناته كالفراش المبثوث.. هلمّ إلى ينابيع الخير والأعمال الصالحة، وانهل منها قدر استطاعتك.. قبل فوات الفوت وضياع الصوت.
فإن أنعم الله علينا ببلوغ رمضان هذا العام، فإننا لا ندري هل نتمه؟ أو هل نبلغه الأعوام المقبلة؟
فاغتنموا الفرصة وزيدوا الأرصدة
والله عز وجل أكرم وأكرم.