هذا هو أهم درس تعلمه الشعب القطري من حصار الإخوة الأعداء له. فكل ضرر أرادوه لنا تحول بفضل الله ثم عزمنا إلى خير ومنفعة تزيد نار حقدهم وحسدهم جذوة واشتعالاً. ومن متابعتي للأحداث أجد أن منع حجاج قطر من الحج هذا العام بتعسير الإجراءات وقطع المسارات هو منفعة واضحة وجلية وإن بدت كضرر عميق.
ففي هذا العام فتحت مكة على مصرعيها للحشد الشعبي بسجله الإجرامي الأسود، والحجاج الايرانيين بتاريخهم الحافل بإثارة القلاقل في الحج، والذي بسببه منعوا عامين من الحج وتم إيقاف منح التأشيرات لهم.
ولأنهم اعتادوا أحداث الشغب وإثارة المشاكل في مواسم الحج بشكل دائم، أصدرت الحكومة السعودية بياناً تصف موسم الحج 1437 بأنه ناجح لغياب حجاج إيران عن مكة!!
في رأيي أن موسم الحج هذا العام غير آمن بل ولا أستبعد أن يكون الشغب أكبر وأشد ضراوة، نظراً لحجم الغل والكراهية التي تعلنها هاتان الطائفتان للمملكة دون خجل أو مواربة، والوعيد المستمر لها بالويل والثبور وعظائم الأمور.
فلنبتعد عن الحج هذا العام ونحمد الله رب النوايا النقية، والتي يتقبلها ويؤجرنا عليها حتى ولو لم ننجز العمل الذي عقدنا عليه نوايانا، خاصة تحت القوة القاهرة المتمثلة في حصار الأشقاء الأشقياء.
أجرنا على الله كما سيكون عقابهم منه سبحانه وتعالى. فلا تحزنوا ولا تيأسوا يا شعب قطر العظيم ، إنما النصر صبر.. فاصبروا وصابروا والهجوا بـ (حسبنا الله ونعم الوكيل) حتى تملأ الميزان. فإني أرى بشائره تلوح في الأفق وليس ذلك على الله ببعيد.