وأخيراً

Loading

زفّ النائب العام القطري خبراً سعيداً لأهل الحق الذين يهمهم أمر قطر في أنحاء العالم، مفاده إلقاء القبض على خمسة متهمين بالقرصنة على قطر.
وهذا أمر ينتظره جميع المنصفين منذ أعلنت قطر قرصنة وكالتها للأنباء، وبث تصريحات مفبركة عبرها في مايو الماضي.
ويأتي إلقاء القبض على المتهمين في تركيا، ليؤكد يقيناً قائماً بأن حكومة الجارة المختلة إنسانياً وأخلاقياً تقف وراء هذا العمل الدنيء، كما وقفت خلف انقلاب تركيا الفاشل صيف ٢٠١٦.
أسأل الله أن تعجل نتائج هذه التحقيقات، وما سبقها من تأكيدات، على الدور الخسيس الذي يقوم به الموتور بن زايد بتقديمه للمحاكمة الدولية كمجرم لا عهد له وذمة، ليكن ذلك انتصاراً للإسلام والحرية والشرف الذين يحاربهم سراً وعلانية.
إن زعيم مافيا الخليج الذي يتدثر بمرتزقة «بلاك ووتر» وغيرهم من المجرمين سينتهي نهاية مخزية، كما عاش حياته في خزي وعار.
نهاية جدير بها كل الجدارة، واستجابة إلهية لدعوات المظلومين في كل مكان بدءاً من الإمارات التي سجن أحرارها ونكل بشرفائها.. أسأل الله أن تكون نهايته قريبة.
وعلى المستوى ذاته من قلة الشرف، وعدم احترام الاتفاقيات الدولية، أعلنت جريدة وليد الفراج، أحد أبواق النظام السعودي، عن وصول أجهزة تقوم على قرصنة شبكة «bein sport»، وإعادة بث المواد إلى الشعب المسعود الحزين، بقيمة اشتراك تبلغ 320 ريالاً.
إلا أن شرفاء السعودية رفضوا ذلك جملة وتفصيلاً، مذكرين المرتزق الفراج ومن ولاه، أن عداء قطر لا يبرر السرقة والقرصنة.
إن الأزمة الخليجية تكشف كل يوم عن وجوه كالحة تعبد الريال والدرهم، وتخاف المحمدين أكثر مما تخاف الله -عز وجل- الذي يصفهم في سورة الأحزاب بقوله: «يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)».
ننصح أولئك الضالين، ما دام باب التوبة مفتوحاً، بالعودة إلى الرشد، والتوقف عن اتباع الطغاة الذين سيتبرؤون منهم يوم لا ينفع مال ولا بنون.