الفُسَيفِساء

Loading

خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة.
و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها يُضَمُّ بعضها إلى بعض، فتكوّن منها صور ورسوم تزين أَرض البيت، أو جُدرانه وتؤلف أشكالاً هندسية جميلة، بحسب تعريف القاموس الجامع.
فالفيلم عبارة عن قطع ملوّنة من تجارب شعب قطر مواطنين ومقيمين، أرسلوها للمنتجين للتعبير عما تعنيه لهم قطر والحياة على أرضها، فكانت التجارب الثرية والوجوه المتباينة فسيفساء فنية رائعة.
هذا الفيلم -الذي أنصح الجميع بمشاهدته- عبارة عن عملية مونتاج ضخمة، ألفت بين 10 آلاف قصة، لتخرج بقصة واحدة، عنوانها «داري قطر»..
فلا يمكنك أن تغمض عينيك أثناء المشاهدة، فلكل لقطة ومشهد حكاية جميلة ومؤثرة.
إن الأفكار الخلاقة والإبداعية التي تفتق عنها الفكر والوجدان على أرض قطر تشعرنا بالفرح العميق والفخر الكبير، بما نلمسه من إنجازات مشرّفة، تترادف يوماً بعد يوم.
وتلك المهارات من الأهمية بمكان أن ننادي بالعمل على إكسابها الناشئة لتفجير طاقاتهم، وإعلاء سقف تطلعاتهم.
فشكراً للفاضلة فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، التي أنتجت هذه التحفة الفنية، والشكر موصول لصاحب الفكرة وداعميها.
والتقدير كل التقدير لكل اسم ذكر في نهاية هذا الفيلم الجميل الثري بالعواطف الصادقة.