حينما اسمع اسم فلسطين تاخذني الذاكرة إلى طفولتي حين سمعته في طابور الصباح لاول مرة..
اتذكر الحناجر الصغيرة وهي تهتف عاشت فلسطين حرّة عربيّة ..
و
حينما كبرت قليلا عرفت انها محتّلة فسالت المعلمة:
لماذا نصف فلسطين بالحرّة وهي محتلّة منذ عقود؟!
فصمتت
لاعرف بعدها ان هذه الطريقة تطبطب جراح البالغين وتهدهد امنياتهم..
فالبعض يكتفي بالهتافات وهو بعيد.. بينما البعض الآخر يفدي أرض الإسراء والمعراج بدمائه الزكيّة ..
تتفاوت ردود الأفعال كلما استعرض الغاصب الغاشم عدّته وعتاده الا أن هذه المرة اختل توازن بعض العرب المسلمين فاصطفوا مع العدو لمواجهة القسام عملاق المقاومة الذي قلب موازين المعركة حتى اطربتنا تفاصيلها..
نعيش منذ اسبوع حالة فريدة تتجلى فيها كرامة غزة وأهلها وعنفوان مجاهديها الذين رسموا صورة للنصر بطعمه الفلسطيني العربي..
وهو نصر لطالما حلمنا به وتغنينا بابطاله..
صحيح
انها جولة لكنها احدثت زلزالا سياسيا أسقط أقنعة المنافقين العرب والاعاجم وكشف عن وجوه قبيحة و نفوس أقبح.
زلزال أسقط شعارات الحرية وحقوق الإنسان التي يصدّرها لنا العالم الاول في تقدمه الصناعي
وآخر المتخلفين في قيمه واخلاقه وعاداته التي تصادم الفطر السليمة..
كانت جولة نصر وعزة اكاد أجزم انه لو انضم إليها المخلصون من العرب والمسلمين لاجتثوا الصهاينة الغوغائيّن واقتلعوا جذورهم الفاسدة التي دنست الأرض الطاهرة..
لنهتف معا عاشت فلسطين حرّة عربيّة
بهذا
يجب أن ينشغل شبابنا وعلى هذا يجب أن يعقدوا نواياهم لينصرهم رب العزة والجلال..
فمن ينصره الله فلاغالب له..
أما ماشهدناه في الأيام الماضية من مطاردة المشاهير والتضييق عليهم وارغامهم على الكشف عن مواقفهم حول مايجري على أرض الرباط والتضحية فهي ممارسات فجة لاتليق بأصحاب الحق..
و تضحياتهم الثمينة..
فلسطين. ياسادة. أكبر من الكلام فاصمتوا
لان الصمت في حرم غزة هتاف..
لاتلوثوا هذه الجولة المباركة باستجداء المواقف المؤيدة..
لأن الله عز وجل وعد بنصر المؤمنين وهو منجز وعده وهازم الأحزاب وحده..
عليكم باستغلال قدراتكم ومعرفتكم بوسائل التواصل الاجتماعي واللغات والذكاء الاصطناعي في نشر تفاصيل قضية فلسطين العادلة ففي هذا يكون الجهاد و هكذا تكون النصرة..
أيها العرب والمسلمين غزة
تحتاج وقفتكم بدء من المال وانتهاء بالدعاء و مابينهما..
حافظوا على ماتبقى من الكرامة العربية وادعموا القسام وصحبه ليبارك الله اعماركم و أموالكم..
فلسطين تحتاج أفعالكم لأنها أكبر من الكلام..
مقال رائع ومعبر جدا وشرح سلس تسلم يمينك
فلسطين.. ليست قضية الشعب الفلسطيني والعرب فحسب.. بل هي قضية جميع المسلمين العرب والعجم..
فالدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين
شرف لايناله الا المؤمن..
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبت أقدام المجاهدين وينصرهم نصر عزيزا مقتدر
vermox canada price