اصل الحكاية..

Loading

لا تغيب أهمية الإنترنت عن احد فهو شريان الحياة اليومية.. و احد اهم الخدمات التي غيرت حياة الإنسان
ومحيطه تغييرا جذريا..
حتى بات لايستطيع العيش دونها..
لأنها تتحكم في مفاصل حياته و تتقاطع مع مشاغله واهتماماته..

لذا
ينشغل الناس هذه الأيام بالإشاعات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي و التي تفيد بان الإنترنت سينقطع عن العالم بتاريخ 11 اكتوبر القادم !!

مما ذكرني بإشاعة أخرى انتشرت عام1999 حول الأمر ذاته حيث حدد عام 200‪0 عام توقف الكمبيوترات عن العمل !!!

وفي رأيي اننا نشهد طفرة غير صحيّة في كم و نوع الإشاعات حيث زاد الهرج والمرج واختلط الحابل بالنابل حتى كرهنا ولوج الانترنت لكثرة الغث وطغيانه على السمين..

فإذا عدنا إلى اصل الحكاية فإنني اعتقد بأن إشاعة انقطاع الانترنت مبنىة على دراسة سابقة قامت بها جامعة بريطانية حددت عام 202‪3 عام انتهاء الانترنت بناء على حركة تدفق الإنترنت على نحو تصاعدي بسبب الإفراط في استخدامه
ففي عام 199‪2
كانت قدرة تدفق الإنترنت تعادل 100‪جيجا بايت في اليوم
فتطورت تلك القدرة إلى 100‪
جيجا بايت في الساعة بعد 5سنوات فقط!!
ثم ارتفعت إلى 100‪
‪جيجا بايت في الثانية عام 200‪2

وهذ المنحنى التصاعدي يشير إلى أن هذا التسارع في استخدام الانترنت سيؤدي لامحالة إلى إنهياره لان البنية التحتية لهذه الخدمة والتي تعرف باسم bag. Bond
اي كابلات الألياف البصرية التي تربط الدول والقرارات ببعضها لها قدرة محدودة شانها في ذلك شان كل مصادر الأرض لهذا فإن الاستهلاك المفرط لهذا المصدر سيؤدي إلى نضوبه في نهاية الأمر!!

بينما إشاعة أخرى تفيد بان سبب الانقطاع هو قيام الجهة المزودة لهذه الخدمة الحيوية بتغيير مايسمى بالجذر.. الأمر الذي سيترتب عليه توقف الإنترنت الذي نعرفه توقفا قد يكون نهائيا!!

بشكل عام
السؤال الهام هو:
ماذا
سيحدث لو صدقت الدراسات واستقيظ العالم يوم 11اكتوبر 202‪3 على انقطاع الإنترنت تماما؟

هل
استعدت الدول لهذا السيناريو المفزع خاصة ان الحكومات طوّرت خرائط عمل و اتصال شاملة مناحي الحياة نخاعها الشوكي هو الإنترنت..؟؟

الحكيم
من يفكر في كل الاحتمالات و يبني خططا مبكرة لتفادي ماقد ينتج عنها من آثار فادحة على كافة المستويات..

عموما..
11اكتوبر
ليس ببعيد وغدا لناظره قريب